رئيس التحرير
عصام كامل

شطحات "فاطمة ناعوت" في "حق الأديان".. "الأضحية" أهول مذبحة في التاريخ.. جميع الأنبياء لهم خطايا عدا المسيح.. "القرآن" متناقض ولا يتفق مع العصر الحديث.. و"الإنجيل" دفع المسيحيين للتنازل عن حقوقهم

الكاتبة الصحفية فاطمة
الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت

"بعد برهة، تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم، مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها، وتُنحر أعناقها، وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة"، بهذه الكلمات انتقدت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، شريعة الذبح في عيد الأضحى المبارك، التي فرضها الله تعالى على الأمة الإسلامية.


خطايا الأنبياء
وتعد ناعوت من الكتاب المنتمين للفكر اليسارى، حيث صرحت من قبل أن جميع الأنبياء لديهم خطايا، عدا السيد المسيح والسيدة مريم العذراء، فهما البشريان الوحيدان اللذان بلا خطايا، مشيرة إلى أن سيدنا موسى قتل، وسيدنا إبراهيم كذب كذبتين، وسيدنا محمد عبس وتولى في وجه الأعمى، وحملت ناعوت الأقباط مسئولية عدم حصولهم على حقوقهم، وأضافت:" المسيحي أيضا لا يفصل الدين عن السياسة، حيث يتازل عن حقوقه ولا يدافع عنها استنادا لآيات بالإنجيل تدعو إلى التسامح".

انتقاد القرآن الكريم
لم تتوقف فاطمة عن هذا الحد بل انتقدت القرآن الكريم، في أحد البرامج قائلة: " أن القرآن الكريم به العديد من الآيات المتناقضة، وأنه حمال أوجه، فهناك آيات تحرم الخمر، كما أن القرآن لا يتفق مع كل العصور"، مؤكدة أن عمر بن الخطاب لم يطبق حد السرقة في بعض الأوقات.

حب العدو
كما صرحت في أحد البرامج، بأن الكتاب المقدس يدعو إلى حب العدو، والصلاة لمبغضيه، وأن يتعامل بالحسني مع الذين أساءوا إليه، مؤكدة أن الاستشهاد في المسيحية معناه الالتقاء بالمسيح في السماء، بعكس الإسلام الذي يعنى فيه تفجير النفس في ظل تجمع مجموعة من الأبرياء.

دواوين شعرية
والكاتبة من مواليد القاهرة، حيث ولدت في 18 سبتمبر 1964، وتخرجت في كلية الهندسة، وتخصصت في الهندسة المعمارية، لكن لولعها بالأدب والشعر، والموهبة التي أنعم الله عليها، جعلها تسلك طريق الأدب، حيث ألفت العديد من الدواوين الشعرية والمؤلفات النقدية أبرزها:" قرة إصبع، سلسلة كتابات جديدة، وعلى بعد سنتيمتر واحد من الأرض، وقطاع طولي في الذاكرة، وهيكلُ الزهر، وقارورة صمغ، واسمي ليس صعبا، وصانع الفرح، والرسم بالطباشير"، إضافة إلى ترجمة مقالات فكرية ونقدية كثيرة لجريدة الأهرام وأخبار الأدب والعربي، وغيرها من كتب ودراسات للعربية وللإنجليزية.
الجريدة الرسمية