أبو النصر.. وزير قابل للابتزاز !
ليس هناك معنى آخر لقبول الوزير "محمود أبو النصر" تشكيل لجنة من حركة تمرد وحزب النور لمراجعة ما جاء حولهما في أحد كتب التاريخ المدرسية سوى أن وزير التعليم في بلدنا قابل للابتزاز..وهذا في حد ذاته أمر مثير للقلق ولا يجعلنا مطمئنين على مستقبل أولادنا وبناتنا في مدارسهم.
لقد شن حزب النور حملة هجوم واسعة على وزير التعليم وهددوا بمقاضاته بدعوى أن هناك كتابا للتاريخ ذكر أن حزب النور حزب دينى وعلى إثر ذلك يقرر وزير التعليم إشراك حزب النور في صياغة كتاب التاريخ ومعه حركة تمرد التي أثار بعض أعضائها اعتراضات أيضا على وجود صور لعدد من مؤسسيها في الكتاب..وحدث هذا رغم أن الوزارة نفت بشكل قاطع أن كتاب التاريخ الذي أثار هذه الضجة تضمن صورا لمؤسس تمرد أو وصف حزب النور بأنه حزب دينى !
وهكذا بقراره هذا يبتدع ويخترع السيد الوزير طريقة جديدة لكتابة التاريخ أو التأريخ ويضع لنا أسس التأريخ الخصوصى..أي أن يكتب كل من يعنيه الأمر تاريخه بيده وبنفسه وبما يرتئيه هو شخصيا ولا يسجل تاريخه كما حدث ويحدث...إن التاريخ يا معالى الوزير ليس قانونا يجب إشراك من يعنيهم الأمر أو من ينظم هذا القانون شئونهم في صياغته.. وبدلا من أن يراجع حزب النور ما كتب عنه في كتاب التاريخ يجب أن تراجع أنت معالى الوزير قرارك.
