رئيس التحرير
عصام كامل

اكف صباحي شر نفسه!


طابت نفسية حمدين صباحى. لعلع صوته من جديد.. وظهرت البحة إياها.. وأشارته بالسبابة توعدا ووعيدا لأعداء الثورة وأعداء الشعب.بعد فوقة نفسية من فضيحة الرئاسية، عاد صباحى للساحة..وكاميرات التليفزيون.ربنا ما يقطعلك عادة يا عم حمدين.. ناقص ترجع تنزل الجريون، ويتلموا عليك المثقفين وهاتك يا كلام عن الثورة.. والشعب.. ثم تأتى الانتخابات، فيصوت الشعب للمرشح المنافس !


في احتفالية حضرها عشرة.. وقف صباحى صائحا مهددا متوعدا بأن تبرئة القضاء لمبارك.. إسقاط لشرعية السيسي !
بالذمة ده اسمه كلام ؟ واحد مرشح رئاسى محترم نادي بدولة القانون واستقلال القضاء.. وانتخبه 750 ألف صوت يقول هذا الكلام ؟

طالب صباحى بدولة القانون.. ثم صادر على احكام القانون. عزز برنامجه الانتخابى بالكلام عن استقلال القضاء، ثم كان أول من " لعب بالقول والايماءة واللفظ في مسالة من صميم استقلال القضاء وحريته في إصدار احكامه !

باخت قوى يا عم صباحى. كلام لا معنى له.. ولا وزن: لو القضاء برأ مبارك يبقى الثورة في خطر. لم يعد المصريين ياكلون من هذه الشعارات. لو فهم صباحى ما يريده المصريين لما تحصل على الـ 750 ألف صوت.

لن ندخل في جدل براءة مبارك من عدمه. لا دخل لنا بإدانته أو بإعدامه.. الرجل أمام القضاء، والقضية في يد القضاء. لا علاقة للبراءة أو الإدانة بالثورة.. يناير قضية أخرى. لكن المشكلة أنه ليس لدى حمدين قضية أخرى.

قالك براءة مبارك خطأ في حق الشعب. من يقصد حمدين بالشعب ؟ لا أحد يعرف.. ولا الشعب.

عهد مبارك ولى.. بما له وما عليه. بزيادة تماحيك باسم الثورة.. ودم الشهداء. لم يعد ينصت لحمدين سوى المائة والعشرين أعضاء حزب الدستور والتيار الشعبى. هم منحوه أصواتهم.. وعليهم ما اكتسبوا. لكن ما ذنب بقية المصريين؟ المصريون ليسوا التيار الشعبى.. وحزب الدستور. ليسوا فقط حزب الكرامة.. أو أعضاء حملات دعم صباحى من صديقات سلمى ابنته على فيس بوك وتويتر !

رئيس الجمهورية الآن عبد الفتاح السيسي. من قال أنه أي كان الحكم على مبارك، يفقد السيسي شرعيته ؟ كلام حمدين عن شرعية السيسي مجروحة. كلامه عن القانون وسيادة القانون واستقلال القضاء بعد ذلك مجروحة أيضا. عم حمدين يوجه القضاء على كيفه. عين نفسه قاضى أمام ضريح الرئيس عبد الناصر. أصدر حكمه بإدانة مبارك في ندوة بحزب الكرامة. وتجاسر فسحب شرعية تصويت المصريين للسيسي. من اين جاء بكل هذا العنفوان ؟

كلام كبير.. وصوت عال.. بلا معنى ولا منطق.

لأسباب شخصية نفسية يبدو لحمدين كلام في شعبية السيسي.. غصة الانتخابات ما زالت في حلقه. نتيجة التصويت لا تزال بادية على قسمات وجهه. هذه أمور تخصه. نفسنة حمدين على نفسه..لا علاقة للمصريين او الثورة او القضاء بها.

لف حمدين لفة كبيرة طعنًا في شعبية السيسي.. مع أن السيسي اختيار الشعب.. الذي قال حمدين إنه ثار وخرج دفاعا عنه.
لم نعتد الفترة الأخيرة.. إلا أن كل من ذكر " الشعب " في شعاراته كان له غرض.
والغرض مرض والعياذ بالله !!
اللهم اكفى صباحى شر نفسه.
الجريدة الرسمية