رئيس التحرير
عصام كامل

مليار دولار تكلفة الضربات الأمريكية لمعاقل تنظيم «داعش»

الغارات الجويه على
الغارات الجويه على داعش بسوريا-صورة أرشيفية

كلفت الضربات العسكرية الأمريكية ضد معاقل تنظيم «داعش»، في العراق وسوريا منذ أن انطلقت في الثامن من أغسطس الحكومة الأمريكية نحو مليار دولار.


ونقل راديو «سوا» الأمريكي مساء الأربعاء، عن مركز تقييم الإستراتيجية والإنفاق «سي إس بي إيه» وهو مؤسسة مستقلة في تقرير نشره إن العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش كلفت حتى الـ24 من سبتمبر الفائت ما بين 780 و930 مليون دولار، في حين أن تكلفته المستقبلية للعمليات مرتبطة بشكل رئيسي بطول الفترة الزمنية التي ستستمر فيها العمليات ومدى كثافة الضربات الجوية، فضلا عما إذا كان سيتم إرسال قوات برية يزيد قوامها عما هو مخطط الآن.

وأوضح المركز أن تكاليف الحرب على التنظيم المتشدد قد ترتفع إلى 1.8 مليار دولار في الشهر إذا تم تعزيز الوجود الأمريكي بقوات برية قوامها 25 ألف جندي، مثل ما اقترح البعض.

وأفاد المركز بأن تكاليف مواصلة الغارات بوتيرتها الحالية ما قبل 24 سبتمبر وإرسال 2000 جندي من القوات البرية ستتراوح بين 200 و320 مليون دولار في الشهر، أما في حال تصعيد الغارات الجوية وإرسال 5000 جندي فإن التكاليف ستتراوح على الأرجح بين 350 و570 مليون دولار في الشهر، وإذا وسعت العمليات العسكرية بشكل كبير مع نشر 25 ألف جندي فإن الخطوة ستكلف واشنطن 1.1 إلى 1.8 مليار دولار في الشهر.

وحسب المركز فإن عمليات جوية غير مكثفة قد تكلف سنويا ما بين 2.4 و3.8 مليار دولار، في حين قد تكلف عمليات جوية مكثفة ما بين 4.2 و6.8 مليار دولار سنويا، فيما قد يرفع نشر قوات برية التكاليف السنوية إلى ما بين 13 و22 مليار دولار.

وكان الجيش الأمريكي ذكر بأنه نفذ 4100 طلعة جوية منذ الثامن من أغسطس حتى 30 من الشهر الماضي.

جدير بالذكر، أن تقرير مركز تقييم الإستراتيجية والإنفاق لا يتضمن تكاليف معظم الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف معاقل تنظيم داعش في سوريا، والتي بدأت في 23 من شهر سبتمبر الماضي.

في السياق ذاته، ذكرت شبكة «سي إن إن» أن الجهود العسكرية الأمريكية اقتصرت لحد الآن على غارات جوية محدودة، فيما يقدم 1600 عسكري أمريكي أرسلوا إلى العراق المشورة والدعم ويقومون بمهام التوظيف في مراكز العمليات المشتركة ولا يقوم هؤلاء العسكريون بعمليات قتالية ضد تنظيم داعش.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن أنه لا يخطط لإرسال قوات برية للمشاركة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، فيما صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأسبوع الماضي بأن العمليات العسكرية قد تستمر على شكلها الحالي لسنوات.
الجريدة الرسمية