رئيس التحرير
عصام كامل

جنرال إسرائيلى يكشف أسرارًا جديدة حول حرب 73

 حرب 73 - صورة ارشيفية
حرب 73 - صورة ارشيفية

قالت القناة السابعة العبرية إن بعد 41 عامًا على حرب يوم الغفران-6 أكتوبر-، الذي يعتبره الكثيرون واحدا من الإخفاقات الكبيرة لإسرائيل، يتحدث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أثناء حرب 1973 اللواء إيلي زعيرا.


ونقلت القناة الحديث الذي أدلى به "زعيرا" مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وتحدث فيه بصراحة عن أخطائه وأخطاء الآخرين، وفشل الاستخبارات الإسرائيلية، والصراع مع رئيس الموساد آنذاك تسفي زامير، بشأن قصة الجاسوس المصري أشرف مروان، والساعات المصيرية قبل الحرب، عن مشاعره بعد تقرير لجنة "أجرانات" التي حققت في إخفاقات الحرب، وأمور أخرى.

ودافع "زعيرا" عن نفسه وعن الاتهامات التي وجهت إليه بسبب فشل الحرب، معتبرًا أن المسئول عن فشلها رئيسة الوزراء السابقة، جولدا مائير، ووزير الدفاع الأسبق، موشي دايان.

وذكر في معرض حديثه أنه حينما يفشل شعب في شيء، عليه أن يعلق فشله على شخص ما. ويبدو أن ذلك كان مريحًا لمن قام بذلك، فماذا سيقولون؟ بأن سلاح الجو فشل. بأن مفهوم العقيدة الأمنية للقيادة الجنوبية أخطأ، بأن المسئولين عن مخازن الاحتياط كانوا متوترين. بأنه لم يكن هناك قوة كافية في الشمال، أم أن قائد المنطقة الشمالية حينذاك اعتقد بأن 100 دبابة فقط تكفيه".

وقال "زعيرا" إن القيادات الإسرائيلية حاولت أن تعلق فشلها عليه، على الرغم من أنهم لم يأخذوا مطلقًا بآرائه التي كانوا يتجاهلونها.

وأضاف: قبل الحرب بوقت قصير دعا جميع ضباط قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، سألتهم واحدًا واحدًا، هل تتوقعون نشوب حرب؟ وكلهم أعطوا نفس الإجابة، ولم يجب أي منهم بأنه يتوقع حربا".

وسرد "زعيرا" قائلًا: أن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أمان افترضت أن المصريين لن يتقدموا إلى عمق سيناء أو التقدم نحو قناة السويس لعدة كيلومترات لأنهم لا يستطيعون، مضيفًا للأسف وصلتنا خططهم بشكل كاذب.

وقال "زعيرا" إن الملك حسين التقى سرًا بجولدا مائير في مقر الموساد قبل أسبوعين من الحرب، وحضر اللقاء مسئول كبير في "أمان"، لكنه لم يعرف باللقاء إلا بعدها بيوم، موضحًا أن الملك حسين تحدث عن سوريا، وقدرنا بأن سوريا لن تقدم على الحرب من دون مصر، وأن مصر غير جاهزة للخروج للحرب، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي أن نتعامل بجدية أكبر مع هذا اللقاء".
وأرجع الفشل إلى أن "جولدا مائير" رفضت تصديق تصريحات قادة مصر بأنهم سيحررون القناة ويحطمون خط بارليف كما أنه اعترف بأنه لم يلفت نظرها إلى ذلك.

وقال: يمكننى اليوم أن أقول إننا لم نفهم العرب بشكل عام، مضيفًا: أنه بعد الحرب قلت لنفسي: فلنفترض أنني قلت إن هناك احتمالا كبيرا لاندلاعها، وأخذوا بأقوالى وجندوا الاحتياط، وفي نهاية المطاف لم تندلع، كانوا سيشكلون لجنة تحقيق ويقولون لي: زعيرا، أيها الأحمق.

الجريدة الرسمية