رئيس التحرير
عصام كامل

راعي المثليين.. يعيش فى زمن حريم السلطان

 نرفان شعبان
نرفان شعبان

منذ أيام ظهر لنا المدعو أردوغان يلقى أسوأ خطاباته في اجتماع الأمم المتحدة في صالة خاوية يستمع إلى كلماته الكراسى ويرافقها صدى صوته، صدمه الكراسى الخاوية أمامه عطلت له جميع المؤشرات الإدراكية لدية فألقى خطابا كارثيا لا يدرك هو نفسه معنى كلماته ولا أبعادها فظل يلقى أمامنا وكأننا ننظر لطفل صغير يقف أمام متجر للهدايا ويصرخ "عايز اللعبة اللى هناك دى عايزها...عايزها".

لقد كان خطابه يفتقر لكل الحقائق وليس به مصداقية وهجوميا لشعب مصر وإرادتها قبل رئيسها وحكومتها وكأننا سلبناه أعز ما يملك!! بدلًا من أن ينشغل بحال البلاد التي تعمها الفوضى والإرهاب أخذ يتشدق على مصر بلد الأمن والأمان مطالبا لها الديمقراطية، هذه الواقعة وصفتها الدول الشقيقة بالتدخل السافر والسافل للشئون الداخلية للبلاد الأخرى، لم يشف المدعو رجب أردوغان من صدمه الكراسى الخاوية بل امتدت معه حتى وقت المنتدى الاقتصادى وألقى خطابا أسوأ مما سبق مطالبًا بالديمقراطية لمصر والشرعية للرئيس المنتخب عاصفا بإرادة المصريين عرض الحائط متناسيًا إنه ليس له أي قيمه لدينا ولا لأرائه ونصب نفسه الحامى على مصر والحاكم في أمرها.

دعنى أسئلك سؤالا أيها المتعصب المتدخل في شئون الغير، ألم تدرك أنك ليس لك قيمة في السوق المصرى وأن خطاباتك نستمع لها بدافع مشاهده الفقرة الكوميديا ؟

عندما قدمت خطاباك في الأمم المتحدة نال منك المصريون على صفحاتك بمواقع التواصل الاجتماعى وقد غزاها كل من يملك قلبا مصريا محبا لبلاده وأصبحت صفحتك ناطقة باللغه العربية وجميع تعليقاتها قصائد حب ومدح في رئيس مصر " عبد الفتاح السيسي "، إن من شاهد صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعى أدرك أنك فتحت على نفسك أبواب الرياح الفرعونية ولن تصمد أمامها، أيها المدعو أردوغان قبل أن تتحدث في الشئون الداخلية للبلاد الأخرى دعنا نلقى نظرة داخل بلادك التي ظللت بها رئيس وزراء لعدة أعوام ولم تطالب بتغيير نظامها ولا دستورها حتى تستمر في السلطة لمدة عشرة أعوام، إن ما حدث في ميدان تقسيم وانتهاك الشرطة والتعامل بالقوة المفرطة مع الثوار السلميين خير دليل على افتقادك للديمقراطية، ليس هذا فقط بل حجبك لموقع التواصل الاجتماعى "تويتر " وفرض القيود على حرية الصحافة والكتاب والمفكرين يدل على بداية حكمك الديكتاتورى المتعصب، ولن ننسى تلفيق القضايا لقادة ضباط الجيش التركى الذين اختلفوا معك حتى تستطيع زجهم بالسجون التركية هذه تصرفات لن تصدر إلا من رئيس طاغية لا يريد أن يسمح لصوت للديمقراطية والمختلفين معه أن ينطق في بلاده.

المدعو أردوغان تفتخر بكونك مناصرًا للدين الإسلامى ولكن ما تفعله ببلدك لا يدل على هذا فلا يوجد حاكم بلد مسلم يعطى رخصة لمنازل الدعارة وكذلك يوافق على زواج مثليين، إن عدم موافقتك القضاء على داعش خير دليل لوقوفك بجانب الإرهاب وجميع الأصابع تشير لتمويلك لهم وتسهيل الطرق لهم بين سوريا والعراق، أحذر فمن يربى لدية ثعبان لن يسلم من لدغتة.

نصيحة صغيرة لك، لا تشغل بالك بما يدور في مصر فلن ولم تفهم طبيعة مصر وشعبها وما يريده، لن تكون واصيا على مصر دام الشمس تشرق والقمر يظهر، لن تنال الخلافة طالما بداخلنا قلوب تنبض بحب ارضنا وبلادنا، أترك عصر حريم السلطان الذي تعيش به فلقد انتهى زمن الخلافة العثمانية ولن ترجع، وأخيرا وليس بأخر أحذر فأن رياح الفراعنة لم يصمد أمامها أحد.
Advertisements
الجريدة الرسمية