رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أب يعذب أبناءه بالجلد والحرق بينهم طفل مصاب بالسرطان

فيتو

«عايز الظابط يجيب عمر علشان أقطع أيديه ورجليه اللي ضربني بيهم» بهذه الكلمات وصف الطفل عبد الرحمن ذو الـ6 أعوام والده الذي تخلى عن كل مشاعر الرحمة والأبوه، وعذب أبناءه الثلاثة حتى تركت آثار التعذيب على أجسامهم إصابات بالغة.


وتقول مي العليدي، والدة الأطفال الثلاثة، «انفصلت عن زوجي منذ خمس سنوات وأنجبت منه ثلاثة أطفال محمد وعماد وعبد الرحمن، وتوليت رعايتهم منذ انفصالي وحكمت لى المحكمة بنفقه 1000 جنيه من زوجى الذي يعمل بمجال البترول ودخله جيد إلا أنه لم يدفع النفقة وكان يصرف لى بنك ناصر النصف وكان والدي ضابط بالقوات المسلحة على المعاش يتولى معى مصاريف الأطفال ولكن مع مرض والدى أصبح العبء كبيرا فقررت أن أعطى الأطفال لوالدهم ليعيشوا في مستوى ميسور الحال خاصة أننى لا أعمل».

وأضافت «مي»، «سلمت الأطفال إلى والدهم بمحضر رسمى بقسم الزهور ببورسعيد وانتقل الأطفال للعيش مع والدهم بالقاهرة نظرا لكونى من أبناء بورسعيد وطليقى من أبناء القاهرة وخلال شهر من انتقال الأطفال للعيش مع والدهم كنت أكلمهم يوميا وكانوا يقولون إنهم بخير حتى مر شهر وقمت بسحب ملفاتهم الخاصة بالمدارس للبدء في نقلهم إلى القاهرة لكن عند ذهابى إلى القاهرة ومقابلة الأطفال اكتشفت الكارثة، فجسم طفلى الصغير مليء بآثار التعذيب مثل العض والضرب والحرق، ووجهه شاحب وخائف من كل الأشخاص وعندما سألته من فعل بك هذا قال بابا».

وتابعت:« توجهت بالطفل إلى الصيدلية فقال لى الطبيب هذه آثار تعذيب واضحة ويجب التوجه حالا إلى قسم الشرطة لعمل محضر»، وصمتت والدموع تملأ عينيها ثم تابعت «فلم أجد حلا سوى أن أنتقل على الفور أنا وأطفالى إلى محافظتى وتوجهت على الفور إلى قسم شرطة الزهور مرة أخرى لعمل محضر بالواقعة التي لحقت بأطفالى».

وفى نفس السياق يقول الطفل عبد الرحمن، ضحية التعذيب « أبى كان يقوم بضربى ويقول لي أنت لاتحبنى أنت تكرهنى ولذلك أضربك، ويتابع كان يضربنى بسلك الكهرباء ويحرقنى بالسجائر ويقوم بحبسى داخل غرفة بدون طعام وإن نمت كان يضربنى».

ويضيف «عبدالرحمن»، «كان يرش الماء في وجهى أثناء الاستحمام مما يجعلنى أختنق ويضربنى بالأقلام وعلى صدرى وفى بطنى وكان يقول لى إن قلت لأمك شيئا سأضربك بسلك الكهرباء».

أما الأخ الأكبر ذو الـ9 سنوات، فيقول «كنت أكذب على والدى وأقول أنا من فعل أي شيء يحدث أو ينكسر في البيت حتى أحمى أخى المريض بالسرطان والذي فقد إحدي عينيه من الضرب».

أما الاخ الأوسط فهو مريض بالسرطان في عينه وفقد إحداهما نتيجة ذلك المرض وتم تركيب عين زجاج له ورغم ذلك لم يسلم من تعذيب الأب فقد نال هو الآخر من التعذيب قدرا جعله يقول «أنا مش عايز أشوف بابا تاني».

أما «عبد الرحمن»، المصاب نتيجة آثار التعذيب «أنا عايز عمر علشان أقطع إيده ورجله اللى كان بيضربنى بيهم»، ورفض وصفه بكلمة بابا قائلًا «مفيش أب يعمل كده في أولاده أنا بكرهه».

وأما الأم فتقول «أنا لا أريد القصاص ،أنا فقط أريد أن يأتوا به إلى هنا ويجردوه من ملابسه لكي أقوم بجلده كما فعل مع أطفالي».
الجريدة الرسمية