التلاوى: العدالة الاجتماعية مطلب للثوار في كل زمان ومكان

دعت السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة والأمين التنفيذى السابق للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا ) إلى التوزيع العادل لناتج النمو العام، والقضاء على سياسات التمييز والإقصاء والتهميش الاجتماعى وتحقيق المساواه بين الجنسين وتعزيز حقوق المهاجرين وتحقيق تكافؤ الفرص لتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة، والتي كانت من أهم مطالب ثورات الربيع العربى، جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في الدورة 28 للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا".

وأضافت تلاوى أن العدالة الاجتماعية تهدف إلى إزالة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين جميع أفراد المجتمع، وتحقيق الإنصاف والعدالة في توزيع الثروة القومية، والتمتع بثمار التنمية الاقتصادية للجميع، مضيفة أن العدالة الاجتماعية تستلزم مواجهه الفقر والحرمان بتهيئة الظروف للإنسان للتقدم والرقى، مؤكدة أن الأديان السماوية تدعو إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وأن النظام الرأسمالى فشل في مراعاة مبادئ العدالة الاجتماعية وأسس سياسات التنمية الاجتماعية، وكان من المنطقى أن تتصدر العدالة الاجتماعية مطالب ثورات الربيع العربى ومنها ثورة 25 يناير في مصر.

ونوهت تلاوى أنها تصدت لعضوية إسرائيل في لجنة (الإسكوا) قبل حرب 1973حيث كانت الإسكوا لاتزال مكتبًا صغيرًا في بيروت وتم إقتراح رفع مستوى تمثيل المكتب ببيروت إلى لجنة اقتصادية واجتماعية تخدم دول المنطقة وتصدت الولايات المتحدة لمقترح بيروت مطالبة بعضوية إسرائيل باللجنة وعدم إقتصار العضوية على الدول العربية، ثم طلبت الولايات المتحدة عرض الأمر على محكمة العدل الدولية لتعطيل التصويت على مقترح لبنان..وإثر ذلك طالبت تلاوى – التي كانت تشغل منصب سكرتير ثالث بالأمم المتحدة- آنذاك بمطالبة محكمة العدل بتحديد حدود دولة إسرائيل كى تتمكن من عضوية اللجنة.. فما كان من الولايات المتحدة إلا أن سحبت قرارها.