مني البرقع: «رحلة الضباع» تكشف أسرار العلاقة بين الرجل والمرأة
أشادت الدكتورة مني البرقع، الناقدة الأدبية، برواية «رحلة الضباع» للكاتبة «سهير المصادفة»، قائلة: «استخدمت أسلوب عالي التقنية، وتلاعبت باللغة، ليس بأسلوب المحاكاة أو السطحية، أو بأسلوب متكلف ومصطنع بل بأسلوب واقعي جاء بتغيير ورؤية جديدة للعالم».
وأوضحت منى البرقع أن البيئة الخاصة بنص الرواية لا تتحدث عن صراع الذكورة والأنوثة في المجتمع الشرقي، بل تغوص في أعماق التفسير لكلا الطرفين.
وأشارت إلى إن «المصادفة» استطاعت أن تكتب بحرفية شديدة عن الرجال، وهو نادرا ما يحدث.
ونوهت إلى إن رواية «رحلت الضباع» تعد تحليلا لشخصية الرجل مثلما حللت شخصية المرأة أيضا، مشيرة أن العلاقة بين الطرفين في الرواية هي علاقة انفصال وليس حب، فهو يحتاج إلى المتعة، في حين تحتاج هي للعاطفة.
وأضافت: أن الرواية كشفت العالم الخفي، لبطلة الرواية «نيرمين» التي كانت تمتثل لزوجها ليس خضوعا أو محبة، بل لإشباع رغبتها العاطفية، مشيرة إلى أن المرأة في الرواية تحولت إلى صفقة، فتقيم مع زوجها من أجل إنجاب أطفال يحملون اسمه، مقابل الحصول على إشباع لرغبتها العاطفية.
كما صورت الرواية المرأة في صورة ثائرة تمنح زوجها ما يريد ليس حبًا فيه بل لإشباع رغبتها، في الوقت التي تعلن فيه عن رفضها لتلك التصرفات التي تمثل قيود عليها.
جاء ذلك خلال مناقشة رواية «رحلة الضباع» للكاتبة سهير المصادفة بورشة الزيتون، بحضور الشاعر شعبان يوسف والروائي محمد إبراهيم طه والكاتبة سامية أبو زيد ومجموعة من رواد الورشة.
