رئيس التحرير
عصام كامل

«ألعاب الأطفال بها سم قاتل».. سعودي يكتشف «عضوًا تناسليًا» في دمية طفلته.. لعبة «يابانية– دنماركية» تشترط إهانة المصحف وتفجير الكعبة لاجتياز مراحلها.. وأخرى تحرض على قتل

دمي أطفال
دمي أطفال

كثيرة هي المخاطر التي يواجهها الأطفال في الحياة.. فمع مرور الوقت تتزايد مخاوف الآباء مما قد يواجهه أبناؤهم خارج أسوار المنزل فمن الخوف للتعرض لأذى جسدي إلى مخاوف التعرض إلى اكتساب سلوكيات يرفضها المجتمع والدين، إلا أن كثيرا من الآباء يظنون أن أبناءهم يتعرضون للخطر فقط خارج المنزل في حين يكونون داخله في أمان تام.


إلا أنه على الجانب الآخر، فإن عددا من الأمور التي تكشفت في الفترة الأخيرة أظهرت أن الأطفال يواجهون داخل المنازل خطرا أكبر من خارجه وهو الخطر الذي يمكنه أن يصل الأطفال حتى مع تواجد آبائهم في نفس الغرفة معهم؛ حيث تم الكشف عن وجود عدد من الألعاب والدمى التي يتعامل معها الأطفال دون العلم بمخاطرها.

آخر الحوادث التي دقت ناقوس الخطر وقعت مؤخرا في المملكة العربية السعودية؛ حينما اكتشفت أحد الآباء أن ابنته ذات الأربعة أعوام تواصل على إطلاق كلمة "عيب" وهي تلعب بدميتها التي تتخذ شكل طفل مولود حديثا، مما دفع الأب إلى محاولة اكتشاف أسباب قيام ابنته ذلك.

وكانت المفاجأة حينما كشف الأب عن ملابس هذه الدمية ليجد أنها تحتوي مجسّما على هيئة عضو تناسلي ذكري، مما دفعه إلى تقديم عدد من البلاغات بحق إدارة المحل الذي اشترى منه الدمية والمسئولين في الجمارك والمعنيين بفحص الألعاب المستوردة.

إلا أن هذه الواقعة لم تكن هي الأولى في سجل العالم العربي الذي شهد خلال الفترة الماضية وجود العديد من الألعاب المخلة بالآداب التي تدفع الأطفال إلى الرغبة في اكتشاف عالم الإباحية والتطرف في بعض الأحيان، خاصة أن بعض مستخدمي هذه الألعاب اشتكوا من احتواء بعض الدمى على أمور غير مناسبة للأطفال مثل الملابس والمكياج، ما يدفعهم إلى الرغبة في تجربة مثل هذه الأمور على أرض الواقع.

عنصرية
إلا أن الإباحية لم تكن فقط هي الخطر الوحيد الذي يواجه الأطفال في هذه الألعاب؛ حيث ظهرت بعض الألعاب الإلكترونية الأخرى التي تنمي لدى الأطفال سلوكيات خطيرة منها العنصرية.

فمؤخرا ظهرت عدد من الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على قيام الأطفال بقتل أهداف تتمثل في أشخاص لديهم بشرة سمراء في حين يكون نجاح اللعبة مقتصرا على تحرير عدد من الأشخاص ذوي البشرة البيضاء، الأمر الذي اعتبره البعض تحريضا صريحا على الطائفية.

كراهية الإسلام
وأيضا لم يقتصر الأمر على ذلك وإنما وصل الأمر إلى استعمال ألعاب الأطفال في الهجوم على الإسلام، والعبث بعقول النشء، وغرس مشاعر كراهية التدين في نفوسهم حيث قام مجموعة من الدنماركيين بتصميم لعبة فيديو باسم «رزيدنت إيفل» أي الشيطان المقيم، وأنتجوها في شركة ألعاب يابانية، تقضي مراحلها بالاستهزاء برموز الدين الإسلامي، وعلى رأسها المصحف الشريف والكعبة والمسجد النبوي.

وتقوم اللعبة على أساس استعمال الفنون القتالية، التي تشترط «إلقاء المصحف الشريف على الأرض» وتوجيه الطلقات النارية إليه والمرور من فوقه، وذلك للانتقال من مرحلة إلى أخرى من اللعبة التي تبدأ بتفجير أحد المساجد، ليدفع الطفل بشكل لاإرادي لأن يقوم بهذه المهمة ليواصل التحدى والإثارة في حين تتضمن اللعبة عددا من الرسوم الجرافيكية التي تظهر مباني منها ما يمثل الكعبة المشرفة التي لابد من اقتحامها وقتل من داخلها من شياطين في تصوير للكعبة على أنها ملجأ ومسكن للشر، الذي تحث اللعبة الطفل على التخلص منه.

صليل الصوارم
وعلى النقيض من «الشيطان المقيم» جاءت «صليل الصوارم» فمن كراهية الإسلام والحث على ذلك إلى استخدام ألعاب الأطفال من أجل تشجيع من يطلقون على أنفسهم "المجاهدين" على التدريب على القتل والذبح.

فمؤخرا أطلق تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، لعبة إلكترونية جديدة تحت مسمى "صليل الصوارم"، تحفل بمشاهد لمهمات ضد القوات الدولية التي شكلتها الولايات المتحدة للقضاء على معاقلها؛ حيث قالت الحركة إن الهدف من اللعبة هو "رفع معنويات المجاهدين، وتدريب الأطفال والشباب المراهقين على مقاتلة الغرب، وإلقاء الرعب في نفوس المعارضين للدولة".

ويبدأ "برومو" اللعبة بتوجيه رسالة تحذيرية، نصها "ألعابكم التي تصدرونها، نحن نمارس نفس هذه الأفعال المتواجدة في ساحات القتال"، ليظهر بعده "سي دي" اللعبة التي احتوت على صورة مجاهد كرتوني مُقنَّع، ومن خلفه دمار وآثار تفجير، في حين حوى "البرومو" بدلًا من الموسيقى نشيدًا جهاديًا باسم اللعبة يدعو للقتال.

وتمر مراحل اللعبة بمهاجمة الجيش العراقي ثم القوات الأمريكية، ومع كل نجاح مهمة باللعبة تطلق الشخصيات الكرتونية صيحات وتكبيرات مع بكاء وعناق فرحة بالنصر، كما تنال الشخصيات الكرتونية من ضحاياها بإطلاق الرصاص والذبح، في محاكاة لما يفعله مقاتلو التنظيم في الواقع.
الجريدة الرسمية