رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصحف العربية.. مصالحة الإخوان تبتعد عن وجدان الناس بعد كل تفجير.. خبير أمني: تفجير «الخارجية» جاء لإحراج السيسي خلال زيارته لنيويورك.. والحرب على داعش فكرية وأمنية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، بالهجمات الإرهابية التي استهدفت مصر أمس الأحد، وسط الحديث عن مصالحة مع جماعة الإخوان.

المصالحة مع الإخوان

البداية من صحيفة "العرب اللندنية" حيث أكد عدد من الخبراء الأمنيين أن فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، تبتعد عن «وجدان» الناس بعد كل تفجير تنفذه عناصرها.

وقال الخبير العسكري سامح سيف اليزل، في تصريح لصحيفة "العرب"، إن انفجار منطقة بولاق أبوالعلا، التي تضم مقار رسمية مهمة بينها مقر وزارة الخارجية محاولة يائسة من جماعة الإخوان في ثاني أيام عودة الدراسة بالمدارس الحكومية وأوّل أيامها لدى المدارس الخاصة، من أجل إعطاء انطباع لدى الرأي العام بأن الأمور ليست مستقرة، وبالتالي الترويج لشعور يشي بالخوف لدى الأهالي وعدم الاطمئنان على ذويهم، وإثارة الذعر والخوف في نفوس المصريين عموما.

وأضاف سيف اليزل أن الشعب المصري أصبح يتعامل مع هذه التهديدات بشكل روتيني، وهو ما يعكس أوجه الفشل لدى التيّارات المتشددة، مشيرا إلى أن اقتراب الانفجار من مبنى وزارة الخارجية ليست له دلالة محددة، لكنه يأتي كاختيار مدروس من الجماعات الإرهابية لأن هذه المنطقة مزدحمة جدًا بالعبور والمشاة وقريبة من منطقة وكالة البلح التي تعتبر منطقة تجارية.

واعتبر الخبير العسكري أن الانفجار ينطوي على إشارة إلى استمرار حالة التطرف الموجودة وليست له أي دلالات سياسية جديدة، غير أن الجماعات الإرهابية تحاول بث الرعب في قلوب المواطنين على أمل أن ينعكس ذلك على رؤيتهم وتقديرهم للنظام المصري.

وأوضح أن الإخوان المسلمين يستهدفون المدنيين، وأنهم استحلوا دماء الشعب المصري، مضيفًا أن إمكانيات وزارة الداخلية ضعيفة للغاية مقارنة بمساحة الدولة المصرية وعدد سكانها، لذلك هم يستغلون هذه الفرصة ويقومون بأعمال إرهابية في كل مكان.

ضعف الإمكانيات الأمنية
محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، قال لـ”العرب” إن الإخوان مهما فعلوا لن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى لأن الشعب المصري لفظهم وأصبح يدرك جيدا من الذي يقوم بهذه الأفعال، مشيرًا إلى أن مسألة المصالحة مع الإخوان تبتعد عن وجدان الناس بعد كل تفجير جديد، مؤكدًا أن الشعب المصري هو الوحيد القادر على استيعاب عناصر الجماعة، إذا صدر منهم ما يؤكد صدق نواياهم.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل المساحة الواسعة للدولة وضعف إمكانيات الأمن، وهو ما يؤثر سلبا في مواجهة الإرهاب بصورة كاملة، والإرهابيون يقومون بالتفجير في أي مكان يمكن من خلاله بث الرعب والخوف في نفوس المصريين.

محمد ربيع الدويك، الخبير الأمني وعضو جمعية القانون الدولي، قال لـ”العرب” إن التفجير حلقة ضمن سلسلة التفجيرات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بقصد بث الخوف في نفوس المواطنين.

وحمل الدويك القيادة السياسية للبلاد مسئولية عدم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب المعروف في معظم دول العالم، واصفا خطط الأمن الجنائي الحالية بـ”المهللة” لأن انتشار الجرائم الجنائية يؤدّي إلى حالة من الاحتقان والصخب وعدم الرضى.

محاولة لإحراج الرئيس
من جهة أخرى قال الخبير العسكري حمدي بخيت، لـ"لأخبار اللبنانية"، إن «توقيت الانفجار مرتبط برغبة مرتكبيه في إحراج الرئيس السيسي خلال زيارته للأمم المتحدة لإثبات أن مصر لم تتمكن بعد من القضاء على الإرهاب».

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد الرفاعي، أن «استهداف مبنى وزارة الخارجية لن يكون له تأثير في طبيعة عملها خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن الفترة الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في السياسة الخارجية المصرية متمثلة في استعادة العلاقات السياسية الطبيعية بين مصر وباقي دول العالم».
 
ولم يخف الرفاعي «وجود متضررين من السياسة المصرية الجديدة في مقدمتهم تركيا وقطر خاصة مع الثقة التي يحظى بها الرئيس السيسي ورؤيته وتقديره للأحداث من القادة العرب»، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية عادت إلى مكانتها الطبيعية بين دول المنطقة.

وتأكيدًا لبدء استعادة القاهرة لدورها، كان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قد أكد، أمس الأول، لنظيره المصري صدقي صبحي أن الولايات المتحدة تعتزم تسليم عشر طوافات «أباتشي» لمصر «لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب»، دون تحديد موعد.

حلول أخرى للقضاء على الإرهاب
فيما أكد الخبير الأمني اللواء عزت الشيشيني لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن الحرب على الإرهاب لا ينبغي لها أن تكون أمنية فقط، بل حل المشكلات المتعلقة بتلك الأزمة، مشددًا على أن محاربة "داعش" يجب أن تكون أيضًا عبر «قطع السبل» التي قد توصل التنظيم الإرهابي إلى استقطاب الشباب، واستغلال احتياجاتهم المالية.

وأوضح الخبير الأمني أن المشكلات الاقتصادية تعد معضلة أمام الشباب العرب، الأمر الذي قد يدفعهم للانسياق خلف الدعوات المتطرفة، للحصول على امتيازات توفرها لهم بسخاء هذه التنظيمات، مؤكدًا أن هذه التنظيمات تعمل على إثارة المشكلات والفتن بتحريض من العناصر الحاقدة، عن الفراغ الذي هو بداية للتطرف والانسياق وراء الأعمال الفكرية الضارة، فالبطالة أول أسباب التطرف، لذا لابد على الحكومات العربية العمل على حلها كأول «أسلحة» محاربة ضد «داعش»..

واعتبر الشيشيني أن البطالة أزمة حقيقية تشكل خطورة على مستقبل الفرد والوطن وأمنه واقتصاده، لافتا إلى ارتفاع نسبة البطالة للفئة العمرية بين «15ــ 19» بنسبة 36.8 % بخلاف الجالسين على مقاعد الدراسة، و« 30.8 % ».. لمن هم بين «20 ــ 24» غير الجالسين أيضًا على مقاعد الدراسة.
Advertisements
الجريدة الرسمية