رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبراء: مصالحة الإخوان تبتعد عن وجدان الناس بعد كل تفجير

الخبير العسكري سامح
الخبير العسكري سامح سيف اليزل

أكد عدد من الخبراء الأمنيين أن فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، تبتعد عن «وجدان» الناس بعد كل تفجير تنفذه عناصرها.

وقال الخبير العسكري سامح سيف اليزل، في تصريح لصحيفة ”العرب”، اللندنية إن انفجار منطقة بولاق أبوالعلا، التي تضم مقار رسمية مهمة بينها مقر وزارة الخارجية محاولة يائسة من جماعة الإخوان المسلمين في ثاني أيام عودة الدراسة بالمدارس الحكومية وأول أيامها لدى المدارس الخاصة، من أجل إعطاء انطباع لدى الرأي العام بأن الأمور ليست مستقرّة، وبالتالي الترويج لشعور يشي بالخوف لدى الأهالي وعدم الاطمئنان على ذويهم، وإثارة الذعر والخوف في نفوس المصريين عموما.


وأضاف سيف اليزل أن الشعب المصري أصبح يتعامل مع هذه التهديدات بشكل روتيني، وهو ما يعكس أوجه الفشل لدى التيّارات المتشددة، مشيرا إلى أن اقتراب الانفجار من مبنى وزارة الخارجية ليست له دلالة محددة، لكنه يأتي كاختيار مدروس من الجماعات الإرهابية لأن هذه المنطقة مزدحمة جدا بالعبور والمشاة وقريبة من منطقة وكالة البلح التي تعتبر منطقة تجارية.

واعتبر الخبير العسكري أنّ الانفجار ينطوي على إشارة إلى استمرار حالة التطرّف الموجودة وليست له أي دلالات سياسية جديدة، غير أن الجماعات الإرهابية تحاول بث الرعب في قلوب المواطنين على أمل أن ينعكس ذلك على رؤيتهم وتقديرهم للنظام المصري.

وأوضح أن الإخوان المسلمين يستهدفون المدنيين، وأنهم استحلوا دماء الشعب المصري، مضيفا أن إمكانيات وزارة الداخلية ضعيفة للغاية مقارنة بمساحة الدولة المصرية وعدد سكانها، لذلك هم يستغلون هذه الفرصة ويقومون بأعمال إرهابية في كل مكان.

محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، قال لـ”العرب” إن الانفجار ليست له دلالة سياسية ولم تكن وزارة الخارجية هي المقصودة من الانفجار، لكن الجماعة الإرهابية تستهدف المناطق المزدحمة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية.

وأوضح العرابي أن الإخوان مهما فعلوا لن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى لأن الشعب المصري لفظهم وأصبح يدرك جيدا من الذي يقوم بهذه الأفعال، مشيرا إلى أن مسألة المصالحة مع الإخوان تبتعد عن وجدان الناس بعد كل تفجير جديد، مؤكدا أن الشعب المصري هو الوحيد القادر على استيعاب عناصر الجماعة، إذا صدر منهم ما يؤكد صدق نواياهم.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل المساحة الواسعة للدولة وضعف إمكانيات الأمن، وهو ما يؤثر سلبا في مواجهة الإرهاب بصورة كاملة، والإرهابيون يقومون بالتفجير في أي مكان يمكن من خلاله بث الرعب والخوف في نفوس المصريين.

محمد ربيع الدويك، الخبير الأمني وعضو جمعية القانون الدولي، قال لـ”العرب” إن التفجير حلقة ضمن سلسلة التفجيرات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بقصد بث الخوف في نفوس المواطنين.

وحمل الدويك القيادة السياسية للبلاد مسئولية عدم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب المعروف في معظم دول العالم، واصفًا خطط الأمن الجنائي الحالية بـ”المهللة” لأن انتشار الجرائم الجنائية يؤدي إلى حالة من الاحتقان والصخب وعدم الرضا.
Advertisements
الجريدة الرسمية