رئيس التحرير
عصام كامل

التعاطف الغبى مع الأمريكان

علم الولايات المتحدة
علم الولايات المتحدة الامريكية

عندما تم قتل الصحفيين جون فولي وستيفين سوتلوف على يد ما يسمي بعصابات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، قامت الدنيا ولم تقعد، حيث قام الرئيس الأمريكي بتجييش العالم كله للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي كما يدعى هو، ولكن الحقيقية إن ما يفعله هو إعادة رسم وتقسيم واحتلال العالم العربي والإسلامي مرة أخرى بمخطط خبيث أعد سابقا وفق جدول زمنى ثابت ومحدد.


تقوم أمريكا حاليا بتجنيد العالم معها في المشاركة بإعادة صياغة الاستعمار إلى الدول العربية، حيث كثفت اجتماعاتها وتحالفاتها ووضعت الإستراتيجيات، وجيشت الجيوش، وجهزت أساطيل السفن والطائرات وقربتها من السواحل العربية والإسلامية، وجندت مجلس الأمن وحلف الناتو لأخذ الضوء الأخضر للقيام بحملتها الشنيعة ضد المسلمين، وأعدت التحالفات مع بريطانيا وأستراليا وكندا وفرنسا وبولندا والدنمارك وألمانيا للقضاء على الإسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم العربي والإسلامي بذريعة القضاء على الإرهاب.

الطامة الكبرى في هذا الموضوع هو تعاطف ومشاركة بعض القادة العرب والمسلمين في هذا المخطط الإستعماري، الذي يراد به تشوية وقتل المسلمين، وبأمر من أمريكا " الشيطان الأكبر " خضعت وأستسلمت بعض الأنظمة العربية وبدأت تتنازل عن حريتها وكرامتها بمقابل الحفاظ على عروشها الزائلة، وهذا ما نراه حاليا يحدث على الساحة السياسية.

وسؤالنا إلى بعض حكام العرب والمسلمين، أين ذهب تعاطفكم عن ما يجرى من إرهاب وجرائم وقطع أشلاء المسلمين وأكلها في بورما المسلمة ؟ أين ذهبت ضمائركم عن ما يجرى من قطع رءوس المسلمين وضربهم حتى الموت وحرق نسائهم وأكل لحومهم من قبل المليشيات المسيحية في أفريقيا الوسطى ؟ أين ذهبت مشاعركم عن ما يجرى من قتل للمسلمين والتمثيل بجثثهم وحرقها حية في الشوارع أمام أعين المارة من قبل الهندوس في الهند ؟

فكفاكم إيمان وتصديق بأمريكا وحلفائها، فأنتم بذلك مشاركين بجرائمهم الإرهابية ضد المسلمين، فإلى متى تساندونهم وتمولونهم وتخدمون أجندتهم الخاصة، وتقدمون لهم الدعم المالي والمعنوي ؟ ولكن نحن على يقين تام بأنه سيأتي يوم، وهو قريب، وستحاسبكم شعوبكم عن ما اقترفتموه من جرائم ودمار ضد المسلمين في العالم العربي والإسلامي.
الجريدة الرسمية