رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «مريض» بالشلل الكلي: أعيش مثل الأنعام

فيتو

«مدفون بالحياة» هذا هو الوصف الذي أطلقه أهالي قرية قصر زيان التابعة للوحدة المحلية بمحافظة الوادي الجديد على «عصام زايد» ابن قريتهم والذي أصيب بالشلل الكلي، ولم تتبق سوى رأسه التي أصبحت تتحدث وتحكي عن معاناة باقى أجزاء جسمه التي أصابها الوهن والضعف والشلل.


يروي عصام لـ«فيتو» قصته مع المرض فيقول «أبلغ من العمر 43 عاما وأصبت وأنا في مرحلة الصغر بشلل كلي جعلنى لا أمارس حياتى الطبيعية مثل باقى الأطفال وكانت تراعنى والدتى التي توفيت بعد معاناة طويلة مع المرض».

وأضاف «عصام»، أن والدته رغم فقدانها النظر إلا أنها كانت سنده في الحياة وعونه وتحملت كثيرا وكانت ترافقه في رحلته علاجه لعدة سنوات إلى أن توفاها الله وهى كفيفة.

وتابع: «أعيش مع زوجتى التي تحملت معى الكثير والتي رضيت بحالى المرير وتزوجتنى على هذا الحال بعد أن دار بي الزمن وأصبحت الآن أرقد كالأنعام على الأرض وكل ما أفعله هو الجلوس أمام الكشك الذي أستأجره».

وأشار «عصام»، إلى أنه لا يخرج ولا يتنزه مثل باقي البشر ولا يمارس حياته الطبيعية وأصبح عرضة للأمراض بعد الحالة النفسية السيئة التي يعانى منها خصوصا مع ضيق الحياة.

وأضاف «عصام»، أنه تقدم بعدة طلبات للمحافظين السابقين للحصول على شقة ضمن الحالات الأولى بالرعاية خصوصا أنه ليس لديه منزلا خاص به ولا يعمل وكل ما يحصل عليه 360 جنيها فقط من التضامن وهي لا تكفى فقط تغطية نفقات نقله للعلاج مرة واحدة.

وأشار المريض إلى أن أولاد الحلال من قريته وأهله يساعدونه وليس له طريق سوى ذلك خصوصا أنه يتلقى معاش ضئيل من الحكومة وكل ما يطلبه الآن هو استثناء حالته وتعيينه في أي وظيفة حكومية ضمن الـ 5 % حتى يستطيع الإنفاق على نفسه وعلى مرض زوجته بدلا من ذلك المعاش الضئيل.
الجريدة الرسمية