رئيس التحرير
عصام كامل

غادة والى.. ربنا ما يوليكِ على مصرى

غادة والى وزيرة التضامن
غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى

بحثت عن السيرة الذاتية للسيدة "غادة والى" وزيرة التضامن الاجتماعى فوجدت ما جعلنى أجلس أمام جهاز الكمبيوتر وأضحك بشدة ودون إدراك منى أن صالة التحرير ممتلئة على آخرها ولا يوجد زميل بالجريدة إلا وكان ينظر لى بتعجب، وسبب ضحكاتى التى ملأت المكان هو أن السيدة "والى" قد حصلت على الماجستير في الآداب والإنسانيات من جامعة كولورادو الأمريكية عام 1990 ولاتستعجب عن مايضحك فى هذا الأمر فسوف أسرد لك ماحدث وأرفق معه الفيديو، ولكن دعونى أستوضح لكم أولًا ماصرحت به السيدة صاحبة "الإنسانيات" بشهادة أمريكية، فور توليها وزارة التضامن الإجتماعى فى مصر.

قالت "والى" عند توليها الوزارة أنها قبلت الوزارة مثلما قبلت رئاسة الصندوق الاجتماعي للتنمية في السابق وكانت مسئولة عن المشروعات الصغرى "اللى فشلت فى عهدها ومحدش يعرف عنها حاجة"، كنوع من التحدي والرغبة في الخدمة والتنمية، كما إدعت أن التضامن الإجتماعى تخصصها الرئيسى معتقدةً أن توليها الوزارة فرصة لتقديم خدمة للوطن.

وبتاريخ 18 من الشهر الجارى قامت الوزيرة الفاضلة صاحبة الماجستير فى الإنسانيات كما تقول سيرتها الذاتية بمداخلة ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور أثناء لقاء مع الدكتور "حسام المساح" أمين عام المجلس القومى لشئون الإعاقة قالت الوزيرة أنها لاتفهم حديث المساح وطلبت أن يترجم لها أحد مايقوله حتى تستطيع أن تفهمه.

ورد "المساح" بأخلاق عالية بأن هذه الوزيرة لاتصلح وأنه لايمكن لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية أن يقبلوا بوجودها فى الوزارة، فكيف لوزيرة تتحدث عن مشاكل المعاقين لاتفهم حديث أمينهم العام، وكيف ستفهم من هم أسوأ منه فى الحديث.

وتأسف "المساح" لوجود مثل هذه الوزيرة فى وزارة حساسة تتعامل مع ذوى الإعاقة والدموع تغمر عينيه معتذرًا للمذيعة التى حاولت أن تهدأ من روعه وتؤكد على إعتذارهم لما حدث وأنهم مسئولون عن ذلك فى لفتة طيبة منها.

وهنا أوجه حديث خاص للسيدة "والى" ابنة رجل القانون الأشهر "فتحى والى"، إن كان والدك قد دفع أموالًا لتحصلى على ماجستير "الإنسانيات" فإننى أؤكد لكى أنكى لست بإنسانة، وإن كنتى قد تواجدتى داخل الصندوق الإجتماعى وقد تعلمتى وتعودتى على معاملة صغار المقترضين بهذا الإسلوب الفذ ولم يحاسبك أحدًا فإننى أعدك بأن تحاسبى وأن تحصلى على ماتستحقينه من قبل من عينوكى وزيرة للتضامن الإجتماعى وانتى لاتمتلكين من الرحمة والإنسانية شيئًا.

يا صاحبة "الإنسانيات الورقية"، لقد حصلتى على درجتك العلمية على الورق ولكنها لم تتواجد داخلك، فقد إنعدمت منكِ الرحمة والإنسانية والشعور بالمسئولية، فمهما كان هناك خلاف بينك وبين شخص ما فتقومين بالتهكم عليه والتريقة على خليقة رب العزة وحكمته فى خلقه بهذه الحالة فهذا قمة العار والخزي.

هل تعلمين أن الدكتور "حسام المساح" قد حصل على الدكتوراه وأنت لاتفهمينه، وانتى من تعلمتى ودرستى وتخصصتى بالخارج لم تحصلى عليها، هل تعلمى أن تاريخك الفلولى من برامج المنح لهيئات النظام وتواجدك داخل مجلس سوزان مبارك للمرأة وخدماتك بفاي بيتا كابا كلها معلومة وهو تاريخ لايشرفك أبدً.

ياسيدة الإنسانيات الورقية تاريخك منذ توليكى الوزارة غريب وعجيب منذ مهاجمتك للمجتمع المدنى على الرغم من أنكِ كنتى مديرة برامج بهيئة كير الدولية، ولم ولن نتحدث عن ذلك لأنه أمر حساس ولايوجد لدينا أوراق ولكننا سنشمها ونجمعها لكى وننشرها، فلا تقلقى منا فنحن خلفك حتى تتركى الوزارة وتحاكمى.

فى صعيد مصر يقولوا لنا "اللى ولع النار، يطفيها" وكمان قالولنا "اللى يلعب مع النحل، يتحمل لدغه"، وانتى لم تلعبين ولكنك أهنتى إنسانية قطاع كبير ليس له أي ذنب فى أن تكون حالته خاصة وقد إختاره عز وجل لذلك وله حكمة فى ذلك بالطبع، ولكنك لن تفهمى ما أقوله ياعديمة الإنسانيات.

لينك الفيديو الذى بكى به المساح
http://www.youtube.com/watch?v=QNBW9Ue8lBY
الجريدة الرسمية