رئيس التحرير
عصام كامل

«الجارديان» تُهاجم مصر وتتهمها باضطهاد «الشواذ والملحدين»

القبض على المثاليين
القبض على المثاليين - أرشيفية

هاجمت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إلقاء الشرطة المصرية، القبض على الشواذ، والملحدين، مدعية في تقرير لها اليوم الجمعة اشتداد الظلم على ما وصفته بـ «مجتمع الشواذ في مصر».


ونوهت الصحيفة إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي استخدام الخطاب الديني، ناقلة عنه قوله في خطاب تليفزيوني: «نحن ناس يخشون الله .. أي شخص يعتقد أنه يمكن أن يهزم أولئك الذين يخشون الله، فهو واهم».

وقالت الصحيفة معلقة على خطاب «السيسي»: «السيسي يقصد استخدام العبارات الدينية كي يثبت للناس أن مصر دولة متدينة وربما أكثر تدينا وتقوي من جماعة الإخوان»، مضيفة: «عندما دعا المتظاهرون لإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي العام الماضي، كان أحد مبرراتهم أن الإخوان يسعون لتحويل البلاد إلى دولة دينية».

وتابعت الصحيفة: " «اليوم وبعد 14 شهرا على عزل مرسي، فإن الدين والسياسة ما زالت متشابكة كما في الماضي ومن جاءوا في السلطة بعد مرسي يسيرون على هذا الطريق».

وأشارت الصحيفة إلى أن موظفة تدعى «نعمات ساتي»، في وزارة الشباب أسست فريق عمل لمكافحة الإلحاد بين الشباب، موضحة أن الفريق يضم مئات من المحاضرين ورجال الدين وعلماء النفس، وسيتجولون في 27 محافظة العام المقبل لمنع الشباب من التحول إلى الجهاد والإلحاد.

ونقلت الصحيفة عن «نعمات» قولها: «الشباب يعتقدون إنهم أحرار في فعل ما يريدون، فيقول الملحدون ليس هناك قيامة، ولا السماء ولا نار .. إذا كنت لا تؤمن بالحياة بعد الموت، لن يكون لديك حدود في حياتك وهذا يسبب مشاكل في المجتمع».

ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الذي كتب كثيرا عن الدين والدولة المصرية أن الفرق الرئيسي بين مواقف الحكومة الحالية وحكم مرسي في التعامل مع المؤسسات الدينية، أن النظام الجديد يريد إحتضان رجال الأزهر، في المقابل كان مرسي يريد إخونة الأزهر بتعيين أنصاره من الجماعة.

وذكرت الصحيفة أن التحريض الديني انخفض منذ الإطاحة بمرسي حيث كان الإسلاميون في عهده يدلون في البرلمان وفي وسائل الإعلام ببيانات رجعية ما أدى إلى ظهور بيئة تسمح بممارسة التحريض ضد الأقليات الدينية وبلغت ذروتها في حصار كنائس وإعدام أربعة من الشيعة، الذين يشكلون أقلية ضئيلة في مصر.



الجريدة الرسمية