رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح رشيد يرصد أدبيات الإخوان في "مصر المؤمنة"

فيتو

مثلما شهدت مصر ميلاد الأنبياء على أرضها الطاهرة، ونزول رسالات السماء فوقها، وإيمان شعبها، وتدينه الفطري على مر العصور.. كانت مصر هازمة التتار، وطاردة الصليبيين قديمًا، وكاسرة جيوش الفرنسيين حديثًا؛ وهي قاصمة ظهر الإخوان المجرمين في الوقت الراهن!

ويأتي كتاب (مصر المؤمنة وكيف نجاها الله من غدر الإخوان) للكاتب الصحفي صلاح حسن رشيد، الصادر حديثًا عن دار غريب بالقاهرة، أوفى دراسة منهجية، ونفسية، وتاريخية، وتوثيقية، وسياسية لفكر هذه الجماعة حركيًا ومعرفيًا.

فالكتاب.. دراسة متعمقة استغرقت ثلاث سنوات من البحث، والمعرفة داخل أدبيات الإخوان طوال أكثر من ثمانية عقود، بل في كتابات المؤرخين، والمفكرين والساسة؛ خرج منها الباحث بمجموعة من الحقائق الدامغة الموثقة؛ منها: أن الإخوان تنظيم راديكالي لا علاقة له بالإسلام؛ إلا من خلال استغلاله أسوأ استغلال.. كما فعل الخوارج قديمًا؛، وأن الإخوان صناعة صهيونية كما أكد من قبل عباس العقاد! وأنهم أخطر على مصر، والمنطقة، بل العالم من داعش، والنصرة، وبوكو حرام؛ لأن هذه الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان المتطرفة؛ فهي فروع للإخوان تتحرك وفق تحالفات بينها وبين تنظيم الإخوان الدولي؛ لحكم العرب بالحديد والنار!

ومن موضوعات الكتاب المهمة: لماذا حاول الإخوان اغتيال عباس العقاد؟ ولماذا تخلص الإخوان من الشيخ الباقوري؟ ولماذا كفَّر الإخوان الشيخ الغزالي؟ ولماذا يعادي الإخوان الأزهر الشريف طوال تاريخهم؟ وما لم يعرفه الإخوان عن حسن البنا! ومشكلة الإخوان مع الهوية الوطنية! وهل كان سيد قطب عميلًا للمخابرات الغربية؟ وكواليس جيل السبعينيات الإخواني الذي سرق مصر! والإخوان هم الفلول فاحذروهم! وحسن البنا أسطورة السراب والخراب!

كما تضمن الكتاب قصيدة صلاح حسن رشيد، التي تنبأت بسقوط الإخوان أثناء حكمهم لمصر، التي قال فيها:
املأ ثيابـــــــــك بالتــــــــــــرابْ واقذفه في وجه الغرابْ!
ما عاد في مصر العلا إلا مسيلـــمةُ الكِــــــذابْ!
في كل وادٍ جاهلٌ ينتابه فخرُ الذبابْ!
في عهد إخوان الخنا باعوكِ جهرًا للكلابْ!
تركوا تعاليم السما وبغوا تعاليم السِّبابْ!
"خُواننا" هذا اسمهم مِن وضع "عقّاد" العُبابْ!
قصُّوا جَناحكِ غِيلةً وضعوكِ في جُبِّ الغيابْ!
حاكوا مؤامرة العدا حكموا بصندوقٍ عُجابْ!
في مصر "شاطرُ" صفِّهم يشري الضمائر بارتيابْ!
في مصر"مرشدُ" زيغهم حمّالُ "نهضتهِ" السرابْ!
في مصر جاهلهم بلا دينٍ يُتاجر بالكتابْ!
املأ حياضكَ بالحِرابْ! "قطرُ" التي تبغي الحِرابْ!
"قطرُ" الصهاينةِ التي الإخوانُ باعوها اللبابْ!
"قطرُ" التي لا تُرتأى بالعينِ تحكمُ في العِرابْ!
"قطرُ" التي لا تُرتجى في مصرَ تبغي الانتسابْ!
في مصرنا، لا مصرهم رحلت عصابات الذئاب!
إن التديــــــن رحـــــــــــــــمةٌ لا صورةُ تدني الثياب!
إن التـــــديــــــــن "أزهرٌ" قد عاش مرفوعَ الجناب!
الجريدة الرسمية