من هنا تأتي أهمية صندوق «تحيا مصر»!
الاستثمار في التعليم والبحث العلمي الجاد والهادف هو باب واسع لإحداث نقلة نوعية لبنية الدولة والمجتمع، ناهيك عن التوسع في المجالات الصناعية والزراعية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم حوافز وتسهيلات مناسبة للخريجيين حتى يجري إدماجهم في سوق العمل وهو ما يمكن أن تحققه المشروعات القومية الكبري التي شرعت الحكومة في تنفيذها مثل قناة السويس الجديدة وإقامة شبكة طرق تزيد على ٣ آلاف كيلو متر واستزراع نحو ٤ ملايين فدان على فترات متعاقبة.
إذا نجحت حكومة محلب في إدارة تلك المشروعات -وهي جادة بلا شك في ذلك- أمكنها تحقيق عوائد اقتصادية وقيمة مضافة عالية للعنصر البشري، ويمكنها أيضا أن تطفئ كثيرا من مشاعر الإحباط والاحتقان الشعبي التي خلفتها المرحلة السابقة.
قلت وأكرر إن ثمة تحديات هائلة في وجه حكومة محلب على رأسها البطالة وأطفال الشوارع والعشوائيات وتخلف التعليم وتراجع البحث العلمي.. وتخلف الخطاب الإعلامي والثقافي وعجز الخطاب الديني عن مواجهة التطرف والفقر والمرض بالإضافة إلى مشاكل المرور وحوادث الطرق والقمامة والصحة فإذا نجحت في علاج هذه المشكلات أمكنها اجتثاث جذور العنف والتطرف والإرهاب والمرض.
ولعل صندوق «تحيا مصر» الذي يبخل أغلب الأثرياء عن دعمه يمكنه أن يوفر غطاء ماليًا لمشروعات قومية تشتد حاجاتنا إليها يوما بعد الآخر.
ونستكمل غدا..
