حلمى النمنم: «داعش» وراء إلحاد الشباب
قال الكاتب الصحفى، "حلمى النمنم"، إن جماعة الإخوان تمتلك وجهًا مراوغًا يوارى السكين والسيف، ولكن «داعش» تخلص من تلك المراوغة معلنًا الحقيقة مباشرة بلا مراوغة، ولا زال رد الفعل واحدا يكمن فى استنفار أمنى أو عسكرى وخطاب يؤكد أنها جماعات لا تمثل الإسلام.
وأضاف «النمنم»، خلال مقاله بجريدة المصري اليوم، بعددها الصادر اليوم الأربعاء بعنوان «تفكير دينى جديد»، ذكر فيه إنما الإرهاب يتوالد ويتناسخ بعضهم من بعض، وأعلن الرئيس الفرنسى أن «داعش» لا يمثلون الإسلام، وكذلك أوباما ووزير خارجية أمريكا، متسائلا ماذا يبقى لنا لنقوله بعدهم؟.
وأكد أن مشكلة الإرهاب تخص العرب بالمقام الأول، كونها تهدد أوطاننا ومجتمعاتنا وثقافتنا، كما تهدد الدين أيضًا، نظرا لخوض أناس فى التاريخ ليستخرجوا أفكارا الذبح والتكفير وسفك الدماء، فأن الداعشيين وأتباع البنا وقطب يرددون بأنهم ينفذون ما أمر به القرآن.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن المستشرقين يتخذون من ادعاء الداعشيون بأنهم ينفذون أوامر الله بالقرآن ليشنوا غارة على الإسلام ذاته، كما يسبب ذلك إلحاد عدد من الشباب، مستشهدًا بمقولة الحجاج لا زالت تدرس للأطفال بالمدارس «إني أرى رؤوسًا قد أينعت وإنى لقاطفها».
وأكد «النمنم»، أن مشكلة التطرف ليس الفقر أو الاستبداد السياسي، وإنما المشكلة فقهية وثقافية، تحتاج لتفكير دينى لا يكفر الآخرين، ولا ينزع منهم الحياة.
وتابع: «إن الخطاب الديني لن يتجدد بتفكير قديم، فأن المشكلة مثارة منذ عقود ولكن التعامل معها كانت من منطلق المزايدة، وهذا ما تبناه الحزب الوطنى مما أدي لزيادة التشدد والعنف، مشددًا بأن هناك ضرورة تجديد واجتهاد وهو دور علماء الأزهر والمفكرين».
