رئيس التحرير
عصام كامل

«القومى للبحوث» يكشف عن مشروع للاكتفاء الذاتى من الثروة السمكية.. الاعتماد على بحيرة «البردويل» لمنافسة «دول المتوسط».. يحقق الاكتفاء من «البروتين» خلال سنتين..

 المركز القومى للبحوث
المركز القومى للبحوث - صورة أرشيفية

كشف المركز القومى للبحوث عن تفاصيل الخطة القومية لتنمية الإنتاج السمكى في بحيرة «البردويل» كخطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من البروتين خلال سنتين، وفى إطار السعى لتنمية سيناء.


وكشفت دراسة صادرة من المركز أعدها الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين، أن بحيرة «البردويل» هى الأنسب لتنفيذ مشروع قومى لتنمية الثروة السمكية، لتنوع الثورة السمكية فيها ومنافسة دول البحر المتوسط.

وأوضحت الدراسة أن إنتاج البحيرة يبلغ 4526 طن أسماك سنويًا، حسب أخر إحصاء لعام 2011، وتنقسم إلى 25% من الجمبرى، و29.9% من الكابوريا إلى جانب العائلة البورية التى يبلغ إنتاجها 24% وأسماك موسى وتمثل 6.4% والدنيس ويمثل 6.2% والقاروص 1.7% من إجمالى إنتاج البحيرة.

خطوات التطوير
تستهدف الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، زيادة كمية الأسماك القاعية وزيادة المردود الاقتصادى لها عن طريق تحسين الخواص الطبيعية للبحيرة والحد من الصيد الجائر وتحسين التركيب النوعى للأسماك والتعاون ما بين الهيئة والمحافظة والجهات الأمنية للحفاظ على الثورة السمكية باعتبارها من الثروات المتجددة والمستدامة.

وتحدد الدراسة احتياجات بحيرة «البردويل» لتجهيزها لبدء عملية التطوير وهى: «كراكة قدرة 1600 حصان للعمل فى البحيرة وبعض المعدات المصاحبة لحماية البواغيز من تراكم الطمى السنوي، إلى جانب الحاجة لـ 6 سيارات دفع رباعى للمرور الدورى على البحيرة والاعتماد على 2 لنش بحرى للمرور فى المياة الضحلة لتطبيق قانون الصيد زحفار برمائى لتطهير البحيرة».

التفريخ والانتخاب
تستطيع بحيرة «البردويل» وفقًا للدراسة أن تدر إنتاج مضاعف من الثروة السمكية، وسد عجز كبير من الاحتياجات البروتينية عن طريق تحسين الصفات الوراثية من خلال التفريخ والانتخاب وكذلك زيادة الغذاء الطبيعى بأكثاره عن طريق رفع نسبة عنصر كبريتيد الحديدوز من 0.16 من المليون إلى 0.33 من المليون.

ويشارك فى المشروع القومى لتنمية الثروة السمكية في بحيرة «البردويل» عدد من الفرق البحثية بعدد من المراكز والهيئات البحثية فى مجالات الإنتاج والتربية والرعاية والتغذية والأمراض والوراثة.

وتضم المجموعة الأولى باحثين من المركز القومي للبحوث وتتكون من الباحث الرئيسى والفريق المعاون من الباحثين المتخصصين فى تربية ورعاية الأسماك البحرية وعلاجها بالإضافة إلى رئيس وحدة إنتاج الطحالب ومعاونية فى المركز القومى للبحوث.

بينما تضم المجموعة الثانية باحثين من جامعة قناة السويس وتمثل فى الباحث المناوب والفريق المعاون من الباحثين المتخصصين فى تشخيص الأمراض وبأحدث التقنيات العلمية فى العلاج.

وفى المرحلة الثالثة تعاين مجموعة بحثية من الهيئة العامة للثروة السمكية وتشمل الخبراء المتخصيين والرواد فى مجال التفريخ البحرى للبورى والجنيس والقاروص.

المجموعة الرابعة فى فريق العمل تضم أبناء سيناء من الحريصين على تنمية المنطقة وتحقيق طفرة جديدة على أرض الفيروز، بالإضافة إلى فريق متخصص لتسجيل البيانات.

وستشمل خطة العمل دراسة مشاكل نقص التغذية في البحيرة، وكذلك انخفاض معدلات الانتاج والتحسين الوراثى للأسماك ومقاومة الأمراض ورسم خريطة للأمراض لتحسين إنتاجية الأسماك، ويهتم الفريق البحثى فى المقام الأول على نقل المعلومات والتواصل مع الهيئة العامة للثورة السمكية والصيادين لتدريبهم على الطرق السليمة للصيد وضمان استمرارية الفائدة المرجوة من المشروع.
الجريدة الرسمية