إيداع أطفال دار أيتام التعذيب بالنزهة في «بنت مصر»
أمر المستشار أحمد وجيه، رئيس نيابة النزهة بإيداع الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب داخل دار أيتام "أمانة المسلم" بالنزهة على يد مشرفتين بدار أيتام "بنت مصر".
كان قاضى المعارضات بمحكمة جنح النزهة قرر تجديد حبس شقيقتين تعملان مشرفتان بدار أيتام بالنزهة 15 يوما على ذمة التحقيق لاتهامهما بتعذيب طفل داخل دار الأيتام بالنار.
وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام المشرفتين اللتين تعملان بدار أيتام بمنطقة النزهة باحتجاز الطفل زياد والبالغ من العمر عامين في إحدى الغرف وقيامهما بضربه بطريقة وحشية بدعوى كثرة بكائه وصراخه، ثم قامتا بإحراقه بواسطة تسخين آلة حادة لدرجة حرارة عالية، ثم قامتا بلسعه بها على يديه ورجليه مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة.
وأضافت التحقيقات قيام المتهمتين بضرب الطفل بطريقة متكررة على يديه بواسطة عصا خشبية مما أدى إلى إصابته بكسر في ساعده الأيمن.
وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعى للطفل والذي كشف عن إصابة الطفل بحروق شديدة بيديه وقدميه وكدمات وجروح وخدوش سطحية بالوجه وكسر بساعده الأيمن، ووجود ورم في إحدى ساقيه نتيجة إصابته بشرخ.
وكشفت تحريات المباحث أن المشرفتين اعتادتا على إسكات الأطفال بدار الأيتام بالضرب، ومعاقبتهم بمنعهم من الأكل أو دخول الحمام.
البداية عندما تلقت مباحث قسم شرطة النزهة بلاغا من محمد رجب مشرف بدار أيتام بالنزهة يفيد فيه قيام مشرفتين شقيقتين باحتجاز أحد الأطفال وتعذيبه دون رحمة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة النقيب أحمد صقر ومحمد مكاوى ضابطي المباحث، وتم التأكد من صحة المعلومات، وعقب تقنين الإجراءات وبعد استصدار إذن من النيابة تم الانتقال إلى محل البلاغ وتم ضبط المتهمتين، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتمت إحالتهما إلى النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت باستدعاء مدير الدار وإغلاقها لحين الانتهاء من التحقيقات.
