رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا البطالة في مصر.. مخيفة؟!


استكمالا لمقال سابق عن أهم التحديات في وجه حكومة محلب فإن رقم المتعطلين عن العمل لا يزال كبيرًا وكارثيا إذا أضفنا إليه البطالة المقنعة في دولاب الحكومة المتخم والمترهل.. ناهيك عن ضعف جودة الإنتاج لمن يجدون عملا حقيقا؟! الأمر الذي يستلزم معه إعادة هيكلة ناجزة وعادلة للدولاب الحكومي والدفع بمشروعات جديدة تحدث تنمية مستدامة حقيقية كاستصلاح وبناء محطات طاقة متجددة وتقليل حجم البطالة ومحو الأمية وزيادة جرعات المعرفة والوعي والإلمام بما يجري هنا وهناك لدى المواطن البسيط.


لا شك أن طبيعة البطالة وتداعياتها مخيفة في مصر إذ تتركز في الفئة العمرية للشباب التي يفرض أنها الأكثر حيوية وقدرة على الإنتاج والإبداع والاستعداد للعمل الشاق.. ويزداد الأمر سوءا إذا علمنا أن نحو ٨٠٪ من العاطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وهو ما يعني رداءة المنتج التعليمي والعجز عن مواكبة متطلبات العصر واحتياجاته أو الوفاء باحتياجات سوق العمل.. وهو ما ينبغي أن تتنبه له حكومة محلب بضرورة البدء بإصلاح التعليم ومناهجه وأدواته -فعلا وليس قولا- حتى يتناسب مستوى الخريجين ومهاراتهم وخبراتهم مع الحاجات الفعلية لسوق العمل والتطورات العالمية.

تقرير الجهاز المركزي للإحصاء يقف برقم العاطلين عن العمل عند حدود ٣٫٧ ملايين عاطل، وظني أن الرقم الحقيقي أكبر من هذا بكثير رغم أنه بمعدله هذا خطير أيضًا لتركزه في القطاعات المتعلمة القادرة على العطاء والإبداع بلا حدود.. الأمر الذي يعني أن ثمة إهدارًا للطاقات الشبابية وما ينفق على تعليمهم من مخصصات مالية هائلة هي في النهاية غير ذات عائد اقتصادي أو ذات عائد محدود على الدولة.
والموضوع متصل..
Advertisements
الجريدة الرسمية