رئيس التحرير
عصام كامل

وزير دفاع فرنسا: مصر بلد كبير له دور في إحلال السلام بالمنطقة

وزير الدفاع الفرنسي
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان

أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن مصر بلدٌ كبير، اجتاز مصاعب كثيرة واستعاد الاستقرار، مشيرًا إلى أن بلاده تقف إلى جانب القاهرة.


وقال «لودريان»، في مقابلة خاصة مع قناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية بثت مساء الإثنين، إنه سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لاطلاعه على موقف باريس تجاه مبادرة القاهرة لوقف إطلاق النار في المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة.

ونوه وزير الدفاع الفرنسي بدور الرئيس السيسي، في هذا السياق، مؤكدًا أن مصر تضطلع بدور مهم لإحلال السلام في المنطقة وأمن المنطقة منوط بالدور المصري، لافتا إلى أن «هذا ما تفعله مصر، حيث أنها بلد كبير اجتاز مصاعب كثيرة وهو اليوم استعاد نوعا من الاستقرار، وفرنسا تقف إلى جانبه».

وعن وجود جدول زمني للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، قال لودريان إنه من الصعب وضع جدول زمني للحملة العسكرية على تنظيم داعش، رغم اتفاق الحلفاء على هدف الحملة المتمثل في القضاء على التنظيم.

وأوضح أن الرئيس الفرنسي، أكد للحكومة العراقية عزم باريس على مساندتها في الحملة ضد التنظيم المتشدد، وأضاف «عندما نتحدث عن أي تدخل عسكري يصعب بالطبع وضع تاريخ محدد لنهايته، وعلينا أن نعمل مع شركائنا في الحملة العسكرية على آلية عمل موحدة».

وتابع «نحن نحارب كل أشكال الإرهاب، وتنظيم داعش هو التعبير الأكثر بربرية وعنفا وتطورا للإرهاب، لكن هناك أشكالا أخرى من الإرهاب لا بد من التصدي لها، فجبهة النصرة مثلا هي مجموعة إرهابية ندينها وسنحاربها إن لزم الأمر».

وأشار وزير الدفاع الفرنسي، إلى أن باريس ستعمل على هذا الهدف، بالإضافة إلى وضع «تسلسل لأهدافنا في إطار هذ الحملة العسكرية».

وقال «إننا لن نضع تاريخا محددا لهدفنا وهو منع تنظيم الدولة (داعش) من الانتشار»، ونفى أن تكون تركيا قد رفضت الانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش، وقال «إن تركيا لديها وضع خاص لأنها تواجه مسألة الرهائن وتريد الحفاظ على سلامتهم».

ولفت وزير الدفاع الفرنسي، إلى أن تركيا لم تعلن عن أي شيء ينافي موقف التحالف بضرورة مكافحة الإرهاب، وبالتالي فإن الموقف التركي يوصف بالحذر لا الرافض للحملة على التنظيم المتطرف.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال «لودريان»، «إنه لم يدع إلى تدخل دولي في ليبيا، فسوف تتحول ليبيا إلى معقل لأشكال جديدة من الإرهاب».

وأضاف «إن ليبيا بلد يتمتع بالسيادة، لكنه لا يملك حكومة معترفا بها من الجميع، فقد اعترفت بها فرنسا لكن لا سيطرة لها على كل الأراضي لأن مجموعات متشددة احتلت بنغازي وطرابلس، ونتج عن ذلك أيضا تفكك الدولة التي لا يمكن أن تبقى على حالها، وإلا ستتحول إلى ملاذ للإرهابيين بمختلف أشكالهم».

وتابع أنه يجب مناقشة «مسألة ليبيا» مع الدول المجاورة مثل تشاد ومصر وتونس ومع الأسرة الدولية أيضا.
الجريدة الرسمية