رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع الفرنسي: «السيسي» استطاع استعادة الاستقرار لـ«مصر».. باريس تحمل تقديرا لجهود القاهرة في أزمة غزة.. لم أدعُ إلى شن حرب ضد ليبيا.. وتحديد وقت انتهاء حرب «داعش»

 جان إيف لودريان
جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى

قال جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى، اليوم، إنه من الصعب وضع جدول زمنى للحملة العسكرية على تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، رغم اتفاق الحلفاء على هدف الحملة المتمثل في القضاء على التنظيم.


وأضاف لودريان في مقابلة على فضائية "سكاي نيوز"، إن الرئيس الفرنسى أكد للحكومة العراقية عزم باريس على مساندتها في الحملة ضد التنظيم المتشدد.

وأضاف: "عندما نتحدث عن أي تدخل عسكري يصعب بالطبع وضع تاريخ محدد لنهايته، وعلينا أن نعمل مع شركائنا في الحملة العسكرية على آلية عمل موحدة".

وأوضح لودريان، "نحن نحارب كل أشكال الإرهاب، وتنظيم الدولة هو التعبير الأكثر بربرية وعنف وتطور للإرهاب، لكن هناك أشكال أخرى من الإرهاب لابد من التصدى لها، فجبهة النصرة مثلًا هي مجموعة إرهابية ندينها وسنحاربها إن لزم الأمر".

وأشار وزير الدفاع الفرنسى إلى أن بلاده ستعمل على هذا الهدف، بالإضافة إلى وضع "تسلسل لأهدافنا في إطار هذ الحملة العسكرية".

وقال لودريان: "لن نضع تاريخا محددا لهدفنا وهو منع تنظيم الدولة من الانتشار"، كما نفى وزير الدفاع الفرنسى أن تكون تركيا قد رفضت الانضمام إلى التحالف الدولى ضد التنظيم.

وفيما يتعلق بالشأن المصري، قال لودريان: "سألتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي لأطلعه على مشاعرنا تجاه مبادرة مصر لوقف إطلاق النار في المواجهات الأخيرة في غزة".

وأضاف: "لقد اضطلع الرئيس بدور أساسى في هذا السياق، فدور مصر هو دور إحلال السلام، كما أنه على مصر أن تضمن أمنها، وهذا ما تفعله.

لافتا إلى أن مصر بلد كبير اجتاز مصاعب كثيرة واستعادت الاستقرار، وفرنسا تقف إلى جانبه".

وفيما يخص ليبيا، قال لودريان، إنه لم يدع إلى تدخل دولى في ليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا "تتحول إلى معقل لأشكال جديدة من الإرهاب".

ونوه بأن "ليبيا بلد يتمتع بالسيادة، لكنه لا يملك حكومة معترفا بها من الجميع، فقد اعترفت بها فرنسا لكن لا سيطرة لها على كل الأراضى لأن مجموعات متشددة احتلت بنغازى وطرابلس، ونتج عن ذلك أيضًا تفكك الدولة التي لا يمكن أن تبقى على حالها وإلا ستتحول إلى ملاذ للإرهابيين بمختلف أشكالهم".

وأضاف وزير الدفاع الفرنسى أنه يجب مناقشة "مسألة ليبيا" مع الدول المجاورة مثل تشاد ومصر وتونس ومع الأسرة الدولية أيضًا.
الجريدة الرسمية