رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيرى والأزهر


مفاجأة كيرى هذه المرة في القاهرة مطالبة الأزهر الشريف بأن يقوم بدور في استراتيجية رئيسه أوباما لمواجهة داعش! لقد اكتشف كيرى أخيرًا أن العمل العسكري وحده لا يكفي لمواجهة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، إنما الأمر يحتاج أيضًا مواجهة ثقافية وفكرية ضد أخطار التطرف التي أخرجت لنا داعش وبقية الجماعات الإرهابية..وهو يرى أن المؤسسة القادرة على هذه المواجهة الثقافية والفكرية هي مؤسسة الأزهر الشريف.

إن هذا اعتراف مهم وخطير من وزير خارجية الولايات المتحدة.. لكنه سيظل اعترافًا ناقصًا وغير مكتمل، ولن تصدق أن كيرى صادق في اعترافه إلا إذا ترجمه هو وبقية الإدارة الأمريكية إلى إجراءات عملية في مواجهة الإرهاب الذي يهدد العالم كله وليست منطقتنا وحدها.. 

وأهم هذه الإجراءات العملية هو اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ويجب أن تتم مواجهتها مثلما يتم الآن مواجهة داعش وبذات الإسلوب والطريقة ابتداء من مطاردة قادتها الهاربين خارج مصر الآن مرورا بمنابع تمويلها وانتهاء بالتصدى أيدلوجيا وفكريا لها، وهذا ما طالب به ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق الإدارة الأمريكية الحالية.

لذلك قبل أن يطالب كيرى الأزهر الشريف بالتصدى فكريًا وثقافيًا للجماعات المتطرفة والإرهابية التي تستخدم الدين ستارا لها يجب عليه أولا أن يقدم هو وبلده اعتذارًا عن استخدام بلدهم الأفكار الدينية الإسلامية المتطرفة في حروبهم الخاصة أولًا ضد الاتحاد السوفيتي وثانيًا لفرض هيمنتهم علينا. ثم يجب عليه مراجعة موقف إدارته من جماعة الإخوان.
Advertisements
الجريدة الرسمية