رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حب..إخلاص..ووفاء


رسالة جاءتني اليوم احترمت فيها شعورا نبيلا تجلى في كلمات من أحد السادة القراء يقول فيها تعرفت على إنسانة نادرة الوجود ووجدت فيها الصورة التي أتمناها طول العمر بصفاتها مجتمعة لدرجة أنني كنت أراها دوما في أحلامي ووعدتها أن أكون عند حسن ظنها إلا أن ظروف الحياة القاسية التي لا تعرف الرحمة حالت بيننا وانصرفت عنى دون أن تسمعني أو حتى تتيح لي فرصة أوضح فيها حتى موقفي مع أن قلبها كان دائما يسامحني ويغفر لي تقصيري في حقها وللأسف أغلقت كل وسائل الاتصال بها إلى الدرجة التي هانت فيها عليّ حياتي وهي تتصفح موقع صحيفتكم الموقرة على الإنترنت وأريد أن أرسل لها رسالة أقول فيها "حبك لن ينتهى ولأنني احترمك وأقدرك لن أسبب لكى أي ضيق.. سأنسحب قبولا بالأمر الواقع ليس سلبية منى.. أبدا.. وإنما احتراما لاختيارك “.

سيدى القارئ الكريم أشكر لك رسالتك التي تنم عن إنسان يحترم من يحب ويحترم نفسه ولا يريد أن يترك ذكرى غير محمودة مع إنسانة وثقت فيه يوما ما وأرجو أن تحافظ دوما على هذه الثقة.. فتلك حالة نادرة خلت من الأفعال الصبيانية التي نراها ونسمع عنها يوميا فالإبقاء على احترام من تحب حتى وإن عزفت عنك يندر في هذا الزمان وهو ما جعلني احترم رسالتك.

لو سمحت لي أن أبدى وجهة نظري في الرسالة فقد تكن قد ضاقت بك ذرعا من تقصيرك المستمر في حقها ومسامحتها لك المتكررة وأنت لم تع ذلك وتماديت فيما لا يرضيها ولا أريد منك أن تتقبل الأمر الواقع كما ذكرت وترضى بالهزيمة مع تقديري لشعورك بالحفاظ عليها من أي مضايقات يمكن أن تتسبب لها إنما حاول أن تصبر وتبذل قصارى جهدك من أجل الوصول إليها لإظهار حقيقة الأمور فلو حدث لكل الناس أي سوء تفاهم وانسحبوا..لما كانت الحياة حياة.

إذا كان الحب حقيقيا سيبقى طول العمر مهما تغيرت الظروف وإذا كان زائفا وقتيا بنى على مصالح أو قضاء وقت فراغ سيندثر مع أول أزمة بين الطرفين لتتحول العلاقة من حب إلى رفض ليعلن لكما صراحة أن ما كنتم تعتقدون فيه هو نزوة أدت إليها الضغوط وظروف الحياة ومحاولة العيش في تجربة حالمة لمرحلة وقتية.

إن الحب الحقيقي لا يبالي بظروف ولا يعترف بها بل ويتغلب عليها ويلتمس الأعذار ويسامح ويغفر إلى مالا نهاية الذي يبقى فيه المحب يعيش نصف إنسان لا يكتمل إلا بوجوده مع من يحب.

إيمان الطرفين أن الإبقاء على الذكريات الجميلة لهو أسمي ما يكون وأتمنى من كل إنسان لم يوفق في خطبته أن يكن التزام المعايير الأخلاقية في الانفصال المحترم هو الذكرى الجميلة التي لا تنسى والتي يتركها كل منكم لدى الآخر.
Advertisements
الجريدة الرسمية