رئيس التحرير
عصام كامل

«شكري»: الجيش المصري لن يشارك في الحرب على «داعش»

وزير الخارجية، سامح
وزير الخارجية، سامح شكري

أكد وزير الخارجية، سامح شكري، أهمية مؤتمر باريس حول السلام والأمن في العراق لمكافحة الإرهاب في المنطقة، مشددًا على دعم القاهرة لكل الجهود الدولية لمكافحة التطرف.


وأضاف الوزير شكري، في تصريح صحفي، لدى وصوله لمطار شارل ديجول الدولي بباريس مساء الأحد لترؤس وفد مصر بالمؤتمر الدولي الذي يعقد غدًا حول السلام والأمن بالعراق ـ أن مصر طالما طالبت بتكاتف المجتمع الدولي من أجل مقاومة هذه الظاهرة والقضاء عليها.

وقال «شكري»، إن مصر تعاني من ظاهرة الإرهاب وتقاومها بكل الوسائل ولها خبرة في هذا الشأن على مدى العقود الماضية، وأضاف أن القاهرة تواجه حملة جديدة في هذا الصدد وتبذل خلالها كل الجهود لمواجهة هذا التوجه والقضاء عليها.

وأكد أن الإرهاب الذي انتشر على المستوى الإقليمي والدولي يجب أيضًا التعامل معه بفاعلية من خلال تضامن المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات وقرارات محددة تؤدي إلى تجفيف منابع التمويل ومقاومة هذه الظاهرة من الناحية العسكرية، ولكن أيضًا بتناول الأوضاع السياسية التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة.

وأشار إلى ضرورة تناول العناصر الثقافية التي ساعدت على ظهور هذا الفكر المغلوط والذي للأسف ينسب إلى الإسلام هذه الأعمال الوحشية والإسلام بريء من هذه الممارسات.

وأكد «شكري»، أن مصر تساند أي جهود تتم في إطار توافق دولي، وأهدافها واضحة وتتناول مختلف أوجه هذه المشكلة سواء كانت سياسية أو ثقافية، مشيرًا إلى أن أي عمل عسكري يجب أن يحافظ على وحدة العراق وسيادة أراضيه ومصلحة الشعب العراقي.

وقال إن مصر تتطلع إلى اتخاذ الحكومة العراقية الجديدة الخطوات الضرورية لتشكيل حكومة تعبر عن مصالح وطموحات الشعب العراقي بشكل كامل، وتكون مؤهلة للاضطلاع بمسؤوليتها للحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها في مقاومة التهديد الإرهابي.

وردًا علي سؤال حول شكل الدعم الذي يمكن أن تقدمه مصر، قال «شكري»، إن هذه الأمور يتم بلورتها ولم يتخذ قرار بعد فيما يتعلق بأسلوب المشاركة باستثناء الدعم السياسي، ولكن مصر دائمًا كان لديها القدرة على توفير الإطار الفكري الذي يقاوم ظاهرة الإرهاب من خلال الأزهر الشريف ومكانته في العالم الإسلامي ودوره في نفي أي صلة لهذه الجماعات مع الإسلام ومقاومة عمليات الاستقطاب التي تجري لاستهداف الشباب من خلال طرح الأزهر الشريف لحقيقة الإسلام.

وفيما يتعلق بإمكانية مشاركة مصر في عمل عسكري في إطار التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، قال «شكري» إن جيش مصر لحماية الحدود المصرية والشعب المصري ولا ينخرط في أعمال عسكرية خارج حدوده إلا إذا تعرض الأمن القومي المصري بشكل مباشر إلى تهديد، وفي هذه الحالة موقعه هو موقع دفاعي في المقام الأول، هذا شيء سابق لأوانه وليس مطروحا في الوقت الراهن.

وعما إذا كانت مصر ستشارك في اجتماع دول جوار ليبيا القادم بمدريد، قال وزير الخارجية سامح شكري، «بالتأكيد، فمصر استضافت اجتماع دول الجوار بالقاهرة وتقدمت بمبادرة تم اعتمادها، وهناك اتصالات ومشاورات تحضير لهذا الاجتماع بحيث يأتي لدعم الشرعية ودعم الحكومة الليبية الجديدة، ويكون هناك أيضًا تشاور فيما بين دول الجوار والشركاء الغربيين فيما يتعلق بالاستفادة من المبادرة والإطار السياسي الذي وضع بالقاهرة الذي يدعو إلى التخلي عن الخيار العسكري والانخراط في حوار سياسي».

الجريدة الرسمية