رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تعالج الذراع اليمنى لـخليفة "داعش".. أردوغان يناقض ذاته بالموافقة على دعم لوجيستي في حرب الدولة الإسلامية.. أحد مقاتلى التنظيم: لولا المساعدات التركية ما حققنا أي انتصار

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

أثار رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشاركة العسكرية في الحرب الدولية ضد تنظيم داعش داخل أراضي العراق جدلا واسعا على الرغم من مشاركته من قبل في قصف ليبيا عام 2011 إلى جانب وجود قاعدة انجريلك الأمريكية سيئة السمعة داخل الأراضي التركية.


دعم داعش

تزايدت أنباء دعم أنقرة لتنظيم داعش الإرهابي وهو ما يفسر حقيقة رفضهم محاربتهم، ويؤكد أن حجة المسئولين الأتراك لرفض المشاركة بسبب الخوف على دبلوماسييهم المحتجزين بالموصل زائفة، وخصوصا أن أنباء بالصحف الأجنبية أكدت أن المسئولين الأتراك تم الإفراج عنهم مسبقا.

القيادي الداعشي "أحمد آل" أحدث أبرز الحالات المصابة التي تتلقي علاجها داخل تركيا بعد بتر ساقه اليسري إثر عمليات القصف الجوي التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية بمحافظة الرقة السورية، إلى جانب 8 مصابين آخرين من ذات التنظيم حسب صحيفة طرف التركية.

الصحيفة المعروفة بتوجهها المعارض للنظام استنكرت تحركات الحكومة التركية في مناصرة داعش، مشيرة لأن أحمد آل السابق الإشارة إليه هو الذراع اليمنى لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

على نفقة تركيا
وكشفت أن تفاصيل معالجته وغيره من مصابي داعش كانت على نفقة الدولة التركية كما أكدت تصريحات داعشي اعتقلته القوات المسلحة العراقية أمس على استمرار تركيا في السماح لهم بالمرور إلى سوريا عن طريقها باعتبارها ممرا رئيسيا للتنظيم واتباعه.

الحكومة التركية تنفى
وكعادتها الحكومة التركية لا تيأس من النفي للحقائق التي يعلمها الجميع، عمدت إلى نفي تقديم العلاج للذراع اليمنى لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في أحد مستشفيات مدينة أورفة الحدودية مع سوريا، وأكدت مديرية أمن ولاية شانلي أورفة أن لا صحة ما نشرته صحيفة "طرف" التركية، بشأن "معالجة قيادي من تنظيم داعش".

وقالت المديرية في بيان لها، إن الخبر لا يمت للحقيقة بصلة، مشيرة إلى "كثرة الأنباء الكاذبة التي تبثها بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، وتزعم وجود عناصر من داعش في شانلي أورفة، وتلقيهم العلاج في مستشفياتها بواسطة الدولة".

في الوقت ذاته أكد مقاتلين بتنظيم داعش أن الدولة التركية تفتح لهم أبوابها للانتقال عبر حدودها مع سوريا إلى داخل الأراضي السورية والعراقية كما أنها تعالجهم بمستشفياتها الحكومية لدرجة أن أحد مقاتلي التنظيم قال: " لو لم تكن مساعدات تركيا لنا ما وصلنا لما نحن عليه الآن".
الجريدة الرسمية