رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الذكرى الـ38 لانضمام فلسطين للجامعة العربية.. ميثاق الجامعة يشترط حصول الدولة على الاستقلال.. "مصر" اقترحت منحها عضوية كاملة.. رئيس منظمة التحرير يمثل فلسطين في المنظمة

احد جلسات جامعة الدول
احد جلسات جامعة الدول العربية - صورة أرشيفية

تمر اليوم الذكرى الـ 38 على انضمام فلسطين إلى جامعة الدول العربية بعد قرار مجلس الجامعة الذي انعقد بالقاهرة على شكل مؤتمر لوزراء خارجية العرب في 9 سبتمبر 1976 بناء على اقتراح مصر بقبول منظمة التحرير الفلسطينية عضوًا كامل العضوية في جامعة الدول العربية، لها لما كل الأعضاء من حقوق وعليها ما عليهم من واجبات.


وأصبح بذلك من حق المنظمة أن تقوم بتعيين ممثل لفلسطين في مجلس الجامعة، وأصبح من حق هذا العضو أن يشترك في التصويت على كل القضايا التي يناقشها المجلس.

وشهد حصول فلسطين على عضوية الانضمام عقبات ومراحل كثيرة بدأت مع المادة الأولى من ميثاق الجامعة والتي تنص على أن "تتألف جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة الموقعة على هذا الميثاق، ولكل دولة عربية مستقلة الحق في الانضمام إلى الجامعة، فإذا رغبت في الانضمام قدمت طلبًا بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة، ويعرض على المجلس في أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب".

اكتساب العضوية
وتنقسم العضوية في الجامعة إلى العضوية الأصيلة، و العضوية بالانضمام كما هي في منظمة الأمم المتحدة.

وتعتبر العضوية الأصيلة هي التي تثبت للدول العربية المستقلة، والتي وقعت على ميثاق الجامعة عند نشوئها وصادقت عليه، بالإضافة إلى العضوية بالانضمام أي اكتساب العضوية عن طريق الانضمام إلى ميثاق الجامعة بعد نشأتها.

ويتضح من المادة الأولى أن تكون الدولة ذات سيادة مستقلة، أما بالنسبة لانضمام فلسطين فتم لها إقرار ملحق خاص، ورد فيه بأنه "نظرًا لظروف فلسطين الخاصة وإلى أن يتمتع هذا القطر بممارسة استقلاله فعلا، يتولى مجلس الجامعة أمر اختيار مندوب عربى من فلسطين للإشتراك في أعماله".

وحدد هذا الملحق ومناقشات أعضاء مجلس الجامعة فيما بعد وضع فلسطين وكيفية تمثيلها داخل جامعة الدول العربية فقرروا أن يختار المجلس مندوبًا من عرب فلسطين وليس عن فلسطين لحضور جلساته ولهذا المندوب حق الاشتراك في أعمال المجلس ومناقشاته ولكن ليس من حقه التصويت داخل المجلس إلا في المسائل التي تخص القضية الفلسطينية.

وبعد نكبة فلسطين عام 1948 واحتلال إسرائيل لجزء كبير من الأراضى الفلسطينية لم يتغير وضع فلسطين داخل المجلس كثيرًا إلا بعد قرار مجلس الجامعة في عام 1952 باعتبار المندوب الفلسطينى مندوبًا عن "فلسطين" وليس عن "عرب فلسطين" كما كان الوضع من قبل.

وظل هذا الأمر إلى أن شكلت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1963 واعترف بها الملوك والرؤساء في أول مؤتمر عربى على مستوى القمة والذي عقد في القاهرة عام 1964 اتفق الملوك والرؤساء العرب في هذا الاجتماع على أن يكون رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهو مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية.

و تم الاعتراف بهذه المنظمة الممثل الشرعى الوحيد عن دولة فلسطين في مؤتمر قمة الرباط عام 1974، إلى أن قرر المجلس أخيرًا قبول منظمة التحرير الفلسطينية عضوًا كاملا داخل جامعة الدول العربية في المؤتمر الذي عقد بالقاهرة في 9 سبتمبر 1976.
Advertisements
الجريدة الرسمية