في حضرة الوطن
في حضرة الوطن، من كانت لديه نقيصة فليستتر لأنها مصر التي ما كان لها هذا البلاء من فصيل من المتمردين فارقوا لغة العقلاء وصاروا أسري لبلاء الأخونة حيث الحقد والضغائن وفُحش الأقوال والأفعال في مشهد صادم يؤمل أن يفارق تزامنا مع تطهير مصر من الإرهاب وتوابع الفكر الظلامي الهدام.
في حضرة الوطن .. من في قلبه مثقال ذرة من حقد فليطهر قلبه كي يُفارق الكراهية ويلقي ربه ناصع السيرة يلازمه حُسن العمل. مرشد الضالين هو طريق الهداية وليس طريق الغواية الذي أعمي القلوب وأثقل الذنوب وجعل مصر تُبتلي بالشامتين في خطوبها الفرحين بكل كرب ألم بها فهل هؤلاء بشر؟! وتبقي مصر شامخة في عنان السماء ولن يُذكر التاريخ الجبناء إلا بما يتفق مع فعالهم الشنعاء ويكفي أنهم خانوا عهد الوطن وتخلوا عنه يوم أن سيق كرها إلي العثرات والمحن. هو التاريخ الذي يدون بمداد من صدق وهي الخاتمة التي تتفق وجنس العمل، ويبقي حديث المصالحة مع خوارج العصر لا محل له من الإعراب لأنه ليس بعد الكُفر ذنب وقد قتلوا الأبرياء وروعوا الشرفاء وفرحوا مسرورين كلما أريقت الدماء.
اكتب للتاريخ عن خطايا عصبة آثمة سطرت تاريخا أسودا يتفق وفعالها الدنيئة حقا ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين بل وليسوا مصريين وكم يؤمل القصاص العادل من كل خائن تجرأ علي شرفاء المصريين.
