وزير إماراتي يكشف دور السعودية في إنهاء الأزمة مع قطر

اعتبر وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الاتحادي، أنور قرقاش أن مجلس التعاون الخليجي اقترب من بر الأمان بعد أخطر أزمة واجهت مسيرته الممتدة لأكثر من 30 عامًا.

وقال قرقاش بتصريح خاص عبر "تويتر": إن حكمة وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أسهمت في الاقتراب من الأمان بعد الأزمة الأخطر في تاريخ المجلس، مؤكدًا الدور السعودي الكبير في احتواء الأزمة والتخفيف من تداعياتها، في إشارة إلى الوفد السعودي رفيع المستوي الذي توجه إلى قطر.

ووصف قرقاش أجواء الاجتماع الخليجي الأخير في الرياض بأنها أجواء إيجابية ومريحة معربا عن الأمل في تجاوز جميع مظاهر الأزمة، وتعلم الدروس والعبر منها.

وشدد المسئول الإماراتي على أن "جهد السعودية كبير ومحل التقدير والشكر" متابعا قوله أن "حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحرصه وحسن تدبيره قربنا من بر الأمان وعبر أطر واضحة، بعد أزمة عاصفة هي الأخطر في تاريخ المجلس منذ تأسيسه".

وأكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أن موقف بلاده كان ثابتًا في التشديد وتأكيد أولوية الاستقرار الخليجي وفق نظرية الأمن الجماعي فمصلحة الإمارات خليج عربي قوي نحصنه. وكشف قرقاش أن "أطر التنفيذ للالتزامات المتفق عليها أصبحت في مكانها، وأملنا أن تحقق مقصدها وأن نتجاوز الأزمة بكل مظاهرها" معتبرا أن المقاربة التي حصلت في الرياض أخيرا، تثبت أن دول الخليج على قناعة بأولوية الاستقرار. واعتبر أن مسئولية "رأب الصدع وترميم الثقة والتسامي فوق كل شيء صغير هي مسئولية جماعية على دول المجلس، قولًا وفعلًا، لأننا في قارب مشترك نريده منيعًا قويًا" محذرا من السماح "لمن له أجندة أن يصطاد في الماء العكر خاصة في مرحلة إعادة بناء الثقة، ولندرك أن هناك من لا يريد لنا أن ننجح".