حسن الحضري: وزارة الثقافة تفتقر للمصداقية
قال الشاعر حسن الحضري، عضو اتحاد كتَّاب مصر ومساعد رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالقادر الحسيني الثقافية: "إن وزارة الثقافة في مصر ما زالت تفتقر إلى الكثير من مصداقيتها"، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق هويتها الثقافية المجردة من الانتماءات أو المؤثرات الخارجية والداخلية أو رؤى ذاتية يفرضها القائمون عليها كى تنهض وترتقى، مشددًا على ضرورة تبنيها التيارات الثقافية المختلفة والدمج بينها وتنقيحها في آنٍ واحد، وأن تدعم المؤسسات الثقافية الخاصة التي تحمل عبء رعاية الإبداع والمبدعين الذين همشوا من قبل الوزارة في الفترة الأخيرة.
وأضاف "الحضرى" لـ "فيتو"، أنه: يجب على الدولة إعلاء دور وزارة الثقافة وعدم التعامل معها باعتبارها مجرد تكملة للشكل أو التشكيل الوزاري كما هو معروف لدى الجميع، وأن تمنح المثقفين مكانتهم من خلال المناصب، من أجل النهوض بالثقافة المصرية.
وشدد الحضرى، على ضرورة خلق أجيال قادرة على العطاء؛ من خلال الوقوف على قدراتهم والاهتمام بها وتنمية قدراتهم نحو الأفضل، وهذا لا يمكن أن يحدث في ظل جمود الفكر والإدارة داخل الأجهزة المختلفة لوزارة الثقافة.
وأشار الحضري، أن فكرة القوافل الثقافية التي أطلقها مسعود شومان، رئيس هيئة قصور الثقافة، هي أمر يثير العديد من علامات الاستفهام. وتساءل: "فهل هي تعتمد على التثقيف والتنوير كهدفٍ محددٍ لها؟ وإن كان كذلك فما هي آليات تحقيقه؟ أم أنها خطوة جديدة لاستكمال نشر الفكر القديم العقيم الذي تبنَّته وزارة الثقافة طيلة عقود طويلة مضت؟".
واختتم "الحضري" تصريحاته، قائلًا: نحن نشجع ونؤيد من يسعى نحو الأفضل، لكن عليه إثبات ذلك من خلال خطوات جادة قائمة على أفكار علمية صحيحة تواكب الواقع الثقافي وتعمل على تطويره والنهوض به.
