رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"شلة" معالي الوزير!


كما توقعت.. بدأ رصيد خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة يتناقص –على الأقل بالنسبة لي– خلال هذه الفترة على الرغم من كل الترشيحات التي تسير في اتجاه تولي الوزير منصب كبير داخل رئاسة الجمهورية.. فخلال الفترة الأخيرة قام الوزير بصرف مبالغ مالية كبيرة جدا في أماكن لا تستحقها وأتمنى ألا يكون ذلك من باب المجاملات، بل بدأ الوزير يسير في نفس الطريق الخاطئ لمن سبقوه وهو تكوين ما يسمى (الشلة)، سواء من الموظفين الكبار داخل الوزارة والذين أغلبهم بل جميعهم تقريبا ممن كانوا يعملون معه في المجلس القومي للشباب لدرجة أن التمييز وصل إلى الموظفين داخل مقر الوزارة.. بل الأسوأ من ذلك هو قيام معالي الوزير بتكوين (شلة) من الصحفيين والإعلاميين ووصل الحد إلى تدخله الشخصي في اختيار من يسافر معه الخارج وهو بمثابة ناقوس خطر للغاية، خاصة أن الجميع داخل الوسط الرياضي أصبح يعلم تماما من هم الصحفيون والإعلاميون الذين يدينون بالولاء لمعالي الوزير وهو بالطبع يؤثر في طبيعة عملهم المهني..

أقول هذا الكلام وأنا لا أرغب في الوجود ضمن هذه "الشلة" ولا أطلب سفرا أو جاها أو مالا من معالي الوزير لأنني ببساطة شديدة لا أعمل في مصر خلال هذه الفترة.

ما كنت أحذر منه مع الوزراء السابقين أقوله الآن لمعالي الوزير خالد عبد العزيز وأحذره منه بكل صراحة ووضوح حتى لا يأتي الوقت بأن يكون الهجوم على الوزير شرسًا ممن هم يعتقد الوزير بأنهم تابعون له في داخل الوزارة أو خارجها.. فوزارة الشباب والرياضة تحتاج إلى طبيعة خاصة في التعامل مع الواقع العملي المحيط بها لأنها بمثابة (مقبرة) للوزراء.

طبيعة الوزير السياسية الهادئة المهادنة مطلوبة في الكثير من الأوقات ولكن في بعض الأوقات لابد من الحسم والابتعاد عن المجاملات خاصة أن الواقع الرياضي والشبابي في مصر يحتاج إلى ذلك.

كنت ومازلت مقتنعًا بأن خالد عبد العزيز وزير سياسي من الطراز الفريد، ولكن في نفس الوقت لابد أن يكون رجلًا واقعيًا.. ما يفعله يكون بعيدًا عن وسائل الإعلام لابد أن يكون هو نفسه ما يقولوه في وسائل الإعلام، والأهم من كل ذلك الابتعاد بنفسه عن التصنيف الخاص بأنه وزير له (شلة).. فهذه الشلة هي أول من ستتخلى عنه مع أول سقوط له.. فالتجارب السابقة خير دليل على ذلك.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
Gebaly266@yahoo.com
Advertisements
الجريدة الرسمية