رئيس التحرير
عصام كامل

عن هيثم.. بهلول إسطنبول الجديد !


لا نعرف السر وراء انشقاق سي هيثم أبو خليل عن الإخوان أواخر حكم مرسي.. ثم عاد ليكون أكثر المدافعين عنه وعن الإخوان وحكم الإخوان وفكر الإخوان وأهل الإخوان..وما إذا كان ما فعله كان توزيعا للأدوار يجيده الإخوان..أو كان الانشقاق حقيقيا إلا أنه تم الضغط على هيثم بما تمتلكه الجماعة من كروت وأوراق ضغط على كل من اتصل بها أو عمل لديها أو عمل معها أو لعب معها لعبة السياسة أو رقص معها رقصات الشيطان..إلا أن الثابت الحقيقي الوحيد أن الأخ هيثم يرقص من تركيا رقصة البهاليل (جمع بهلول) وربما منفردا بعد أن تم إطلاقه على بلده ووطنه..

هيثم يقدم برنامجا في إحدي القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا..ولأنه أصيب بداء السعار السياسي فلا يكفيه البرنامج في تقديم أردأ أنواع وصور التسافل الوطني -إن جاز التعبير-،.. فتحولت صفحته على الفيس بوك إلى وكر للشر.. لا تقف عند المعارضة السياسية ولا الانفعال ولا التهور ولا حتى الغباء والإجرام السياسي..وإنما تحولت إلى قذارة ما بعدها قذارة..وانحطاط لا يقترب منه إلا انحطاط آخر لصفحات إخوانجية أخرى.. يتم فيها خلط الهبل على الشيطنة.. والجد بالمزاح..والحقيقة بالأوهام.. 

ولكون رزق الهبل على المجانين..إلا أن عند هيثم فرزق المجانين على هيثم..فمتابعيه وأعضاء صفحته يصدقونه ويحيونه وكثيرون يدخلون لتعريته وفضحه وللرد عليه..ولأن هيثم فيما ظن البعض ولسنا منهم ولله الحمد - وبعض الظن إثم - أنه كان موكلا إليه في يوم من الأيام أمر تطوير خطاب الإخوان وتحريره والانطلاق به إلى آفاق رحبة..لذا فالصدمة فيه صدمتان.. والدهشة مما يفعل أيضا دهشتان..وبعضا مما يرتكبه على صفحته مقرف إلى حد الإشفاق عليه..ممن كانوا يحسنون الظن به.. ونحسبهم سينتظرونه مرحلا ذات يوم للعلاج في العباسية بعد فقدان الأمل على علاجه هناك..أو ربما لخطورته على مرضي عنبر الخطرين..!!

هيثم - باختصار - يحرض على مصر ويعتقد أن غزوها قادم بسبب تقارير وإنذارات "هيومان رايتس"..وأن السيسي يشغل المصريين بمشروع قناة السويس..ولا نعرف يشغلهم بها لكي يفعل أيه..ولا يشغلنا بمشروع منخفض القطارة كي يمرر ماذا..ولا يشغلنا بالتعاون العسكري مع روسيا كي ينفذ من خلف ظهر المصريين أيه ولا أيه..وعيرها من أغنيات العزف المنفرد التي بات هيثم يرددها ليقبض آخر كل شهر من أموال قطر الحرام المحولة إلى بهاليل إسطنبول..

على كل حال..التاريخ يعج بصور مثل تلك..وبـ "هياثم " كثيرة باعوا أوطانهم و"غاروا" و"غارت" مؤامراتهم وبقيت مصر.. واليوم وغدا سترد مشاهد زحف المصريين إلى بنوكهم الوطنية على سي هيثم ومن يدفعون له..وسيردون على كل هيثم..ونبقي في انتظار ترحيل هيثم..ليتعالج بين أهله..وشعارنا يومئذ ليس على المهبول حرج!!
الجريدة الرسمية