رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة أمريكية: ثورة «السود» في واشنطن سببها اضطهاد «البيض»

الاحتجاجات في ولاية
الاحتجاجات في ولاية فيرجسون -صورة أرشيفية

انتقدت «كارول أندرسون» الأستاذ المساعد في التاريخ والدراسات الأفرو أمريكية بجامعة إموري الأمريكية، في مقال لها بجريدة "واشنطن بوست"، رد فعل الحكومة الأمريكية على أحداث «فيرجسون الأخيرة» التي أعقبت مقتل شاب أسود على يد الشرطة.


وقالت «أندرسون»: «يخطئ من يتوهم أن ما حدث مجرد فصل من غضب السود ضد الشرطة»، موضحة أن أحداث فيرجسون ليست نتيجة غضب السود من الشرطة بل نتيجة استياء «البيض» من المساواة.

وأضافت: إن الشغب والاحتجاجات مرئية للجميع، لكن الخطر الداهم يكمن الكراهية التي تهيمن على الاجتماعات في الغرف المغلقة.

وأشارت «أندرسون» إلى أن المسئولين «البيض» يسعون لإعادة تشكيل أقسام الشرطة لإضعاف الكتلة التصويتية للأمريكيين من أصول أفريقية، وشطب السود من وظائفهم الحكومية.

وتستشهد "أندرسون" بالتاريخ، لافتة إلى ردود الأفعال التي سعت لتقويض قرار إلغاء فصل مدارس السود عن البيض منذ ما يقرب من ثمانين عامًا، وتكرر الأمر نفسه عقب وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما سدة الحكم ليصبح أول رئيس أسود بالبيت الأبيض.

واختتمت الكاتبة الأمريكية قائلة: إن انتصار الشمال في الحرب الأهلية الأمريكية منذ ثلاثة قرون لم يحقق السلام، بل أدى إلى حصول السود على مزيد من حقوقهم إلى استياء البيض وحنينهم إلى الماضي.
الجريدة الرسمية