رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"فيتو" ترصد معاناة مواطني بني سويف مع المستشفيات المركزية المتهالكة.. المرضى: نعاني الزحام والاختناق وسوء الخدمات الطبية.. الأطباء يمتثلون للعمل بعد الثانية ظهرًا.. نقع ضحية الإهمال الطبي

فيتو

رصدت كاميرا "فيتو" معاناة مواطنى بني سويف، في المستشفيات المركزية المتهالكة، حيث تعانى المستشفيات المركزية زحامًا واختناقًا شديدًا بعد إغلاق أقسام الطوارئ، والعناية، والعمليات بالمستشفي العام، الذي دخل رحلة الترميم والتطوير، وذلك بعد تشديدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة تسليم المستشفى للهيئة الهندسية للبدء في تطويرها، حيث أصبحت المستشفيات المركزية الملجأ الوحيد لمرضي بني سويف، التي انكشف عنها الستار، وتبين عدم استعدادها لاستقبال واستيعاب هذا العدد الهائل من المرضى والمترددين على العيادات الخارجية.


"فيتو" تخترق مستشفيات بنى سويف
كاميرا "فيتو" اخترقت المستشفيات المركزية ببني سويف، مع أول أيام إغلاق المستشفي العام، لرصد الوضع على طبيعته، ولقياس مدى استجابة أقسام الطوارئ بها لاستقبال المرضى أو المصابين في حوادث السير والطرق.

الرحلة بدأت بمستشفي سمسطا المركزى، حيث قال أحد المواطنين، جابر علام (55 عاما ـ عامل): "حرام اللى بيحصل للمرضى ده، هو عشان إحنا فقرا يكون مصيرنا الموت في مستشفيات الحكومة".

الإنفاق على واجهات المستشفيات
وأضاف: "مبني المستشفي تكلف الملايين، والأجهزة مازالت داخل "الكراتين"، ولم يستخدمها أحد لعدم وجود أطباء متخصصين، ولا فنيون يجيدون التعامل مع هذه الأجهزة الحديثة".

وأكد أن المسئولين عن الصحة في بني سويف يهتمون بالمباني وواجهات المستشفيات، وينفقون على ذلك ملايين الجنيهات، ولكن لم تعد هذه المصاريف والمليارات المهدرة بالنفع على المريض، الذي يعامل بشكل سيء.

وفى مستشفى ببا المركزى، رصدت عدسة "فيتو"، إحدى الغرف المخصصة للمرضى المحتجزين، ويرقد أحدهم على مرتبة إسفنجية مهلهلة، واضعًا فوق رأسه "كيسًا" من البلاستيك ليقيه حرارة الشمس التي اخترقت الشرفة المجاورة لسريره، ولم يستطع التحدث معنا لصعوبة حالته الصحية.
الإهمال الطبى
وعلى بعد عدة خطوات جلس شقيقان أمام غرفة والدتهما المحتجزة، يتبادلان أطراف الحديث حول إهمال الأطباء وأعضاء الفريق الطبى، المرضى، حيث قال ربيع عبدالجيد (35 عاما ـ مزارع): "والدتى تبلغ من العمر 60 عامًا وتعانى من مرض بالمخ، وتم حجزها في المستشفى منذ يومين، ومفيش دكتور عبّرنا غير ممرضة علقت لها كيس دم، وفى الآخر جمعنا فلوس وهنروح نكشف عليها عند دكتور في عيادته الخاصة".

وهرع إلينا سيد عبدالمعطي (48 عاما ـ فلاح) متلهفًا، يشكو من سوء الخدمة المقدمة بالمستشفى، قائلًا: «نعانى من الانتظار ساعات طويلة في ظل غياب الأطباء وعدم توافر الأدوية بالمستشفى »، وأشار إلى أن الأطباء لم يمتثلوا في عملهم إلا بعد الثانية ظهرًا، وقبل ذلك يوجد نحو 4 أو 5 أطباء فقط بكافة أقسام المستشفى.

مستشفى إهناسيا
ثم توجهنا إلى مستشفى "إهناسيا المركزي"، حيث كانت المفاجأة الكبرى، حيث لا توجد حراسة على بوابات المستشفى، وتفتح المستشفى أبوابها على مصرعيها لمن يرغب في الدخول والتجول داخل الأقسام والوحدات.

والتقينا بالمهندس أحمد عبدالسلام، عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، والذي أكد أنه حضر إلى المستشفي لفحص شكاوى العشرات من مواطني إهناسيا من سوء الخدمة الطبية المقدمة من المستشفى، والإهمال الإداري الذي يترتب عليه إهدارًا للمال العام، وضياعًا لحقوق المواطنين، وأوضح أن معظم الشكاوى تتلخص في عدم تقديم أي خدمة طبية لحالات الحوادث والطوارئ فيتم تحويل جميع الحالات إلى المستشفي العام ببني سويف، وتساءل:" ماذا سيفعل مدير مستشفى إهناسيا بعد إغلاق المستشفي العام، وأصبح مجبرًا على استقبال جميع المرضى من جميع الحالات؟".

مستشفى الفشن المركزى
وفى مستشفى الفشن المركزى، أكد أحد المرضى، ويدعى سيد عابدين (30 عاما ـ محاسب)، أن المستشفى تعد المكان الوحيد الذي يمكن للأهالي من خلاله الحصول على خدمة طبية، مشيرًا إلى أنه وقعت كثير من الكوارث، بسبب عدم تواجد خدمات طبية بالمستشفى، مضيفًا:"وفّقد الكثير من المواطنين حياتهم ضحية الإهمال، وتدنى الخدمة الصحية بالمستشفي".

من جانبه أوضح الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن المستشفيات المركزية بالمحافظة تتم فيها جميع الإجراءات الخدمية في مجال الصحة فيما هو متاح لها، مؤكدًا أن هناك متابعة مستمرة على كافة المستشفيات حرصًا على صحة وسلامة المرضي.

وأضاف أنور، أنه بالنسبة للحالات الحرجة التي تحتاج لرعاية طبية، فكان يتم نقلها إلى المستشفي العام، قبل دخولها التطوير، والآن يقومون بتحويلها لمستشفي الجامعة، بسبب وجود خدمات طبية بها.

Advertisements
الجريدة الرسمية