أماني فؤاد: الأحزاب السياسية تعاني أزمة تضخم الذات

قالت الناقدة أماني فؤاد: إنه تزامنا مع الفشل الذريع للأحزاب السياسية المصرية، تظهر أجيال ونماذج من الذوات المتضخمة لم تستطع أن تتجاوز تنافساتها الضيقة المحدودة، وانشغلت بمكتسباتها، وشهرتها، وتاريخها، وإنها هي الأولى بتقدم الصفوف والرئاسة، ولم تستوعب حتى الآن الشراكة وتعايش الأجيال، وعمل الفريق، ومقتضيات اللحظة الحرجة المحتقنة التي تعيشها مصر.

وأضافت في تصريح لـ"فيتو": أنه على رؤوس الأحزاب أفراد لا يرون سوى ذواتهم، لذا فقدوا قوام ورؤية محددة لمفهوم الحزبية وعطاءاته، وبرامج لابد أن يحققها كل حزب ليس على المستوي الفكري فقط بل على مستوى الممارسات في الشارع المصري.

وأوضحت: أن أجواء الانتخابات الحزبية تنذر في لحظتنا تلك بعودة مقنعة للتيارات السلفية، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وكثير من الفلول ليس لميزة يستحقونها، ولا عن اقتناع شعبي، لكن لقدرتها على التنظيم، ووجود مبدأ السمع والطاعة لدى أعضائها.

وتابعت: العمل السياسي يحتاج أن يكون في الجذر منه مفهوم الوطنية والعطاء، التي لم تعد تدركها الشخصية المصرية بوعي، إلى جانب تغليب المصلحة العامة بعد أن استمرت عملية تجريفها منذ عقود مضت.