رئيس التحرير
عصام كامل

الألتراس


من صنع هؤلاء الأطفال الذين يطلقون على أنفسهم كلمة ألتراس؟ أنها ظاهرة بدأت منذ سنة 2007 بظهور ألتراس أهلاوى والديفلز والوايت نايتس (مشجعى الزمالك) والبلو دارجون (مشجعى الإسماعيلى) والجرين ماجيك (مشجعى الاتحاد) وكلها مجموعات من الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين الحادية عشرة إلى التاسعة عشرة وقد اقتربت من معظمهم وشاهدت سلوكهم فوجدهم أشبه ببلطجية يحملون الدفوف والشماريخ ويجيدون الهتافات بالشعارات والأغانى الساخرة والمهينة حتى يُعطى لهم الإشارة بالتخريب بعشوائية فينتشرون جماعات مترابطة يخربون بهمجية الممتلكات العامة والخاصة وهم لا ينتمون ولا يعرفون غير جماعتهم فقط غير عابئين بمصير الوطن فهم أطفال يلعبون بالنار ويعتقدون خطأ أنهم ماداموا ينتمون إلى جماعتهم فهم في أمان.

هؤلاء يتم صناعتهم من هؤلاء الأطفال لإثارة الشغب واستخدامهم عند اللزوم من قبل الجماعات الإرهابية التي تتاجر بحياة هؤلاء. وأيضا يزعمون بأن ليس لديهم قائد وتمويلهم ذاتى فإنهم خطر مدمر على الوطن فلو انقسم الوطن إلى جماعات من هؤلاء تحولت مصر إلى ساحات من الحروب الأهلية لا يعرف غير الله مداها.

إنهم بعيدون كل البعد عن الرياضة وانتقل شغبهم من الملاعب إلى كل مكان يحرقون وينهبون الأموال العامة والخاصة فما حدث في شبرا ليس إلا بداية لما سوف يحدث في جميع مدن وميادين مصر فيجب تفريق تلك التجمعات ووضعهم تحت المنظار. يجب إصدار قانون يصرح بإطلاق النار على كل مخرب حتى لو كانوا بآلاف.

فلا يصح في وطن يسير بالقانون أن يكون بها جماعات إذا خرج أحد أفرادها عن القانون وقبض عليه يخرجون بآلاف ضاربين عرض الحائط بكل القوانين غير عابئين لا بالداخلية ولا بالجيش مطالبين بإخراج أحد المنتمين إليهم من السجن فهذه بلطجة وإذا تعاملت قوات الجيش أو الشرطة معهم وأصيب وقتل منهم عدد قامت كل القنوات الفضائية والجماعات الإرهابية تندد بعنف الجيش والشرطة.

فيجب أن يعرف الجميع حدود الوطن وحق المواطن الذي إذا تعداه أي كان وضعه فعليه تحمل عواقبه.. فإن ما حدث في شبرا مهما كان سبب حدوثه يمكن أن يحدث في كثير من الأماكن وعلى الدولة ومواطنيها أن تتحمل نتيجة ترك هؤلاء الصبية بلا رادع يجعل كل من تسول له نفسه بدمار الوطن أن يكون عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر فعليه وحده تحمل نتيجة جرمه وغبائه.
فلك الله يا مصر حماك الله ورعاك.
الجريدة الرسمية