رئيس التحرير
عصام كامل

«العمدة يسير على خطى المبادرات».. قدم مبادرة طالب فيها برفع الحظر عن الإخوان واعتبار رئاسة السيسي «مؤقتة».. القاسمي: المبادرة كلام فارغ وتتجاهل إرادة الشعب.. وصبح: ترجعنا لنقطة الص

 البرلماني السابق
البرلماني السابق "محمد العمدة"


في أعقاب إخلاء سبيله منذ أيام، أعلن البرلماني السابق "محمد العمدة" الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية، تقدمه اليوم الأحد، بمبادرة للصلح بين الإخوان والسلطة الحالية، قائلا: "يجب أن نستفيد من أخطاء الماضى، وأسعى لعمل الخير لمصلحة هذا البلد من خلال بيان توافقى قائم على المواطنة للجميع".


رفع الحظر عن الإخوان

طالب العمدة في بيان أصدره برفع الحظر عن الإخوان وسائر التيارات الإسلامية، واعتبار فترة رئاسة السيسي مرحلة انتقالية، إلا أنه وعلى الجانب الآخر، فقد أثارت مبادرة العمدة جدلا واسعًا في الشارع السياسي، حيث رفض عدد من السياسيين المبادرة معتبرين أنها تعمل على إيجاد أي مكسب لجماعة الإخوان الإرهابية.


فمن جانبه، قال النائب صلاح الصايغ، عضو مجلس الشورى السابق، إن مبادرة المصالحة ليس بها جديد ولم تختلف عن سابقتها حيث رفض إجراء أية مصالحات في ظل استمرار العنف والإرهاب، لافتًا إلى ضرورة التوقف عن تلك الأعمال ومحاسبة المتورطين فيها، ثم يأتى الحديث عن أية مصالحة يتم عرضها على الشعب بصفته المتضرر من الإخوان.

ولفت البرلمانى السابق، إلى أن العمدة يؤيد ويساند جماعة الإخوان، ويقوم بإعلان تلك المبادرة كأحد الأدوار المرسومة له من جانب الجماعة لتفتيت المشهد السياسي.

مرفوضة

كما أكد الشيخ أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن مبادرة العمدة لا يمكن قبولها أو التفاعل معها؛ لأنها تعني العودة إلى نقطة الصفر وإلغاء رغبة الشعب المصري وأحكام القضاء التي تقول إن جماعة الإخوان إرهابية، قائلا: "كيف نعترف بها، فضلا عن أنها تطالب باعتبار فترة الرئيس السيسي مرحلة انتقالية؟".

وقال الشيخ صبح إن المطالبة بتعديل الدستور وقانون الانتخابات لن يقبل بها الشعب المصري فقط، وإنما كافة القوى السياسية، وبالتالي المبادرة يغلب عليها مصالح وأهداف الإخوان وليس مصالح مصر والمصريين، وبالتالي المبادرة مرفوضة لأنها تعني الاعتراف بالأكاذيب التي يروج لها الإخوان الذين يرتكبون كل يوم جرائم جديدة في حق الشعب المصري.

ترحيب بالعمدة

ومن جانبه، رحب عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشقين وتحالف المصالحة الوطنية، بالنائب الإخوانى داخل صفوف التحالف الجديد المختص بالمصالحة، وذلك بعد المبادرة الأخيرة التي أطلقها العمدة اليوم من أجل إتمام المصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان.

وقال عمارة: يجب أن نفتح ذراعينا لكل من يرغب في المصالحة حتى ننجح فيها وننهى الصراع القائم حاليًا.

كلام فارغ

كما أكد صبرة القاسمى، القيادى الجهادى المنشق ومؤسس الجبهة الوسطية لنبذ العنف، أن المبادرة كلام فارغ الهدف منه إعادة الجماعة الإرهابية للساحة السياسية وتجاهل حكم القضاء وإرادة الشعب المصرى في اختيار الدستور واختيار الرئيس السيسي رئيسًا للبلاد، وبالتالى هذا الكلام لا يمكن القبول به.

وقال القاسمى إن "محمد العمدة يسعى من وراء مبادرته إلى إعادة الشرعية للجماعة الإرهابية التي ارتكبت العديد من الجرائم في حق الشعب المصرى وممتلكاته العامة والخاصة، ومارست التآمر على أمن مصر وتسعى لإسقاط الدولة المصرية؛ وبالتالى فهى مبادرة لا يمكن التفاعل معها بعد أن فقد الجميع الثقة في هذه الجماعة ويرفض التعامل معها".
الجريدة الرسمية