رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش العراقي يبدأ حملة لفك حصار "داعش" عن بلدة "أمرلي"

فيتو

في خطوة لتكثيف الجهود لدحر مقاتلي داعش في العراق، شن الجيش الأمريكي غارات جوية على مواقع للتنظيم قرب سد الموصل، والجيش العراقي يطلق حملة عسكرية لفك الحصار الذي يفرضه التنظيم على بلدة أمرلي التركمانية.


بدأت قوات الجيش العراقي مدعومة بمتطوعين عملية عسكرية كبيرة السبت لفك الحصار عن بلدة أمرلي التركمانية الشيعية الواقعة شمال بغداد والتي يحاصرها تنظيم "داعش" منذ أكثر من شهرين.

وأكد الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة، أن "عمليات فك الحصار انطلقت وأن طيران الجيش يساند القوات الأمنية".

وأشار إلى أن تنظيم (داعش) "يفر من أرض المعركة وقواتنا تتقدم.. وسوف ننتصر عليهم".

وأفاد المسئول الأمني أن آلاف الجنود وعناصر البشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي تحركوا باتجاه أمرلي

من جهته أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس السبت، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية جديدة على مواقع لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن الغارات التي شنتها مقاتلة وطائرات من دون طيار "دمرت عربة مسلحة للدولة الإسلامية وموقعا قتاليا وأسلحة تابعة لها وأصابت بأضرار كبيرة مبنى لداعش".

وأضاف البنتاجون أن العملية هدفت إلى دعم القوات الكردية والعراقية وكذلك "حماية بنى تحتية حيوية وطواقم ومنشآت أمريكية إضافة إلى الجهود الإنسانية" التي تشهدها هذه المنطقة.

وقال كريم ملا شكور، مسئول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء الطوز، إن "معركة تطهير ناحية امرلي وفك الحصار عن سكانها وفتح الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بدأت".

وأضاف أن "القوات تمكنت من دخول قرية ينكجة وهم يخوضون قتالا عنيفا الآن مع مسلحي داعش"، ومتطوعو الحشد الشعبي هم مقاتلون انخرطوا في القوات الأمنية على إثر الفتوى التي أصدرها المرجع الديني الكبير آية الله على السيستاني.

ويضم مقاتلو الحشد الشعبي عناصر من مليشيات شيعية وأبرزها الجناح العسكري لمنظمة بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام التي يقودها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وأشار المسئول المحلي إلى أن "معركة امرلي انطلقت من ثلاثة محاور هي الطوز صوب قرية السلام وبسطاملي (شمالا) ومحور كفري أمرلي (شرقا) ومحور العظيم انجانه (جنوبا)".

وأكد كريم النوري الناطق الرسمي باسم جناح بدر العسكري أن "أربعة آلاف مقاتل من جناح بدر العسكري بقيادة هادي العامري انطلقوا لفك الحصار عن آمرلي بمساندة قوى الحشد الوطني وبدعم القوات الأمنية وطيران الجيش العراقي".

وأفادت مصادر أمنية أن ثلاثة من عناصر البشمركة اُصيبوا بجروح وقتل عشرات من مسلحي الدولة الإسلامية والقصف مكثف على مواقعهم.
الجريدة الرسمية