إصرار أمريكي على إيذائنا !
في آخر زيارة للسيد كيرى وزير الخارجية الأمريكية للقاهرة التقى بعدد لا يزيد على ستة أفراد يمثلون بعض منظمات المجتمع المدنى في مصر، وهو المجتمع الذي يراهن عليه الرئيس أوباما كما قال لتحقيق الديمقراطية فيها ولكن كيرى سمع كلاما لم يتوقعه من بعض المشاركين في اللقاء.
لقد قال له بوضوح لا لبس فيه الدكتور أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية ومدير الهيئة القبطية الإنجيلية، وهى واحدة من كبريات الجمعيات الأهلية في مصر والملتزمة في نشاطها قانونا ووطنيا: إذا أردتم في أمريكا مخاطبة المجتمع المدنى المصرى يجب أولا أن تعود العلاقة الطبيعية الأمريكية مع الحكومة المصرية ويجب أن تدركوا جيدا أننا كرهنا المعونة الأمريكية المقدمة لنا بسبب التهديدات المستمرة بقطعها واستخدامها كأداة ضغط علينا.. كما يجب أن تدركوا أيضا أن علاقة المصريين بجيشهم هي علاقة خاصة وفريدة ليس كعلاقة بقية الشعوب بجيوشها.
لكن تورط واشنطن وتحديدًا الخارجية الأمريكية عمدا ومع سبق الإصرار في توجيه اتهامات للقوات المسلحة المصرية بالقيام بغارات على الأراضى الليبية يؤكد أن كيرى سمع كلاما من أندريا من أذن وأخرجه من الأذن الأخرى.. والأخطر أنه يؤكد أمرا آخر وهو أن واشنطن لا تواجه الآن في مصر رئيسا جاء على غير رغبتها أو حكما ترفضه وإنما هي تواجه شعبا بالكامل.. شعبا صار يشك في نواياها تجاه بلده ويكره بالفعل معوناتها.
