ننشر كلمة البابا «تواضروس» في مؤتمر شباب أوربا بهولندا

ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مساء الخميس، كلمة بعنوان «العالم الكبير»، خلال افتتاح فاعليات مؤتمر شباب أوربا الذي يُعقد في ستاد «سكانال» بهولندا والذي سيستمر حتى 31 أغسطس الجاري، بعنوان «المشي على الماء».

وقال البابا، إن العالم الكبير يسمى « Macrocosms» وفى هذا العالم الكبير يوجد الإنسان ويسمونه « Microcosms»، موضحًا أن كل واحد عالم لذلك يوجد علاقة قوية بين العالم الصغير «أنت» والعالم الكبير الذى نعيش فيه.

وأضاف «تواضروس»، أن العالم يمكن أن نختصره في خمسة أحرف SMMMS :-

1- S: Sports
وأكد بابا الإسكندرية، إن الرياضة تشغل مساحة كبيرة من العالم، وصارت فى العالم كله حتى أن بعض الدول تحرم بعض الألعاب.

وأوضح أن أول ما يشغل العالم الرياضة التي خرجت عن معناها الجميل، وهي المصادقة والتنافس، مشيرًا إلى أن الرياضة أصبحت تتعدى حدود المنافسة إلى حدود المقاتلة والاعتداء والخروج عن الطبيعة الإنسانية.

2- M: Money

وأكد «تواضروس»، أن محبة المال هى أصل كل الشرور، لأن كل ما يحدث فى العالم من حروب سببها المال، وصار المال سيد وليس خادم، منوهًا أنه نعمة من عند الله وهناك أمثلة كثيرة من الأغنياء مثل أبونا ابراهيم والأنبا انطونيوس، كما أن المال لا يستطيع أن يشترى كل شئ، فهو يستطيع أن يشترى السرير ولكن لا يشترى النوم، ولا يستطيع أن يشبع الانسان دائماً.

3- M: Market

وقال بابا الإسكندرية، إن المشتري يمكن أن يصنع علاقة قصيرة أو ترانزيت مع البائع ومع تكرار هذه العلاقة تتحول علاقات الإنسان كلها الى علاقة ترانزيت، موضحًا أن العلاقة مع الأخ أو الصديق أو الأب هى علاقة دائمة ولكنها تحولت إلى علاقة قصيرة لا تمتاز بالثبات، لأن الإنسان لا يستطيع أن يبنى علاقة قوية تدوم إلى سنين.

4- M: Media
ووصف البابا تواضروس، وسائل الإعلام بأنها الإله الثاني، « Media is the second God»،لأن الإنسان انفصل عن العالم عندما حمل جهاز الموبايل في يده.

وذكر أن عصر الإنسانية انتهى منذ اختراع الموبايل، لأنه خطر كما أن الإنسان فقد إحساسه بالآخر.


5- S: Sex
وذكر بابا الإسكندرية، أن الجنس الذي وضعه الله فى الإنسان كتعبير عن الحب فى سر الزيجة والحياة الأسرية، أصبح الإنسان يهينه إباحيات الجسد التي لا تشبع.

وأضاف «تواضروس»، «فى صلاة الغروب نصلى مرارا كثيرة حاربونى منذ صباى مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى وأنهم لم يقدروا على».


وأكد أن الإنسان يضيع أعظم عطية أعطاها له الله وهى العاطفة فى علاقات خاطئة ويفقد الإنسان أعظم ما عنده فيفقد إنسانيته فلا يستطيع أن يعيش فى هذا العالم.

وأضاف «افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم» (فى 2: 14-15)

1- بلا لوم: لك سلوكيات مستقيمة «كلك جميل يا حبيبتى ليس فيك عيب».
2- بسطاء: البساطة تعنى النقاوة، قلبك نقى أفكارك نقية، حياة التوبة والنقاوة
3- أولاد الله: إحساسى أن أعيش فى هذا العالم وأنا أنتمى إلى الله.
4- بلا عيب: تعيش زى الفل، حلو خالص
5- كأنوار في العالم: وسط جيل معوج وملتو لكن أنتم كأولاد للمسيح فى حضن الكنيسة تكونوا كأنوار فى العالم «مدرستك، شغلك، منطقتك».

أنتم الشباب كأنوار فى هذا العالم تميزون هذا العالم.