«السيسي» يسلم «الأمم المتحدة» خطة لحل الأزمة في ليبيا

كشفت وكالة «أنسامد» الإيطالية، عن خطة جديدة وضعتها مصر لوقف إطلاق النار في ليبيا والتوصل إلى تهدئة دائمة.

وقالت «الوكالة» إن مصر تتحول إلى صفحة جديدة بعد أن تذوقت طعم أول انتصار دبلوماسي لها مع وقف إطلاق النار في غزة بوساطة قاهرية كاملة، إذ يستعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوضع خطة مصرية على طاولة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأضافت الوكالة الإيطالية، أن الخطة المصرية لاقت إجماعا من القوى الإقليمية المجاورة لليبيا، مثل تونس والجزائر وتشاد والسودان، بعد قمة دول الجوار أقيمت في مصر يوم الإثنين.

وسوف يخاطب «السيسي»، أيضا الجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة الإسبانية، التي ستعقد قمة أصدقاء ليبيا يوم 17 سبتمبر في مدريد بعد اجتماع سابق في مارس في روما.

وتتألف الخطة التي وضعتها القاهرة من عشر نقاط تدعو إلى سلسلة من الإجراءات بدءا من وقف لإطلاق النار لنزع سلاح جميع الميليشيات.

وأوضحت الوكالة الإيطالية، أن المشروع المصري يتمحور حول تعزيز سلطة البرلمان المنتخب في شهر يونيو، مع لعب القاهرة دورا قياديا، لافتة إلى أن الحكومة المصرية وعدت بالفعل بتقديم مساعدات عسكرية في شكل خدمات تقنية واستشارية إلى قادة طبرق.

وتابعت أن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها في إطار الخطة سيكون وقف إطلاق نار فوري وإنشاء لجنة سياسية برئاسة مصر، لبدء حوار وطني بين الفصائل المختلفة في ليبيا.

وأشارت مصادر دبلوماسية ليبية أن الخطة التي عكف عليها «السيسي» تشمل جدول أمني بتنسيق مع الجزائر باعتبار الجيش الجزائري واحد من الجيوش الأكثر تقدما على المستوى التكنولوجي في شمال أفريقيا.

وأكدت الوكالة أن خطة «السيسي» تحظى بدعم من المملكة العربية السعودية وتعاطف كبير من جانب الرئيس فلاديمبير بوتين، وربما بعد ذلك إجماع غير متوقع من الغرب.

ورغم انتقادات أمريكا لمصر والإمارات حول غارات ضد طرابلس، زعمت مصادر رسمية أن الخطة المصرية هو ما تسعى إليه واشنطن لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وربما هو السبب وراء تراجع الخارجية الأمريكية عن انتقادات مصر.

وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن الولايات المتحدة عملت على مشروع مماثل تحت مظلمة الأمم المتحدة، لأن أي تدخل لقوات أمريكية سيعد غزو مباشر لليبيا.