رئيس التحرير
عصام كامل

مركز كندي: إسرائيل غير خاضعة للمساءلة عن الجرائم ضد الإنسانية

الجيش الاسرائيلي
الجيش الاسرائيلي

رصد مركز الأبحاث الكندي «جلوبال ريسيرش» الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي على وقف إطلاق النيران أمس الثلاثاء «بوساطة مصرية»، واستمرار محادثات السلام في القاهرة في غضون شهر، والتجاهل الغربي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.


ورأى المركز الكندي، في تقرير أورده على موقعه الإلكتروني، الأربعاء، أن على دول العالم اتخاذ القرار بإقامة علاقات مع دول معنية من عدمه، في إشارة إلى جرائم إسرائيل التي ارتكبتها ووصفها المركز بأنها جرائم «ضد الإنسانية بالإضافة إلى حصار غزة غير القانوني، وعدم تعرض إسرائيل حتى الآن إلى المساءلة القانونية وإدانة أفعالها».

ورصد «جلوبال ريسيرش» الدعم الغربي المتواصل لإسرائيل والذي يتيح لها الإفلات من جرائمها العظمى ضد السلام، وأنها مجرد مسألة وقت قبل أن يكرر الإسرائيليون هجومهم، وسط توقعات بتوجيه اللوم إلى الفلسطينيين كما هو الحال دائما.

ولفت إلى دعم أوباما وزعماء غربيين آخرين حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وتجاهل الفلسطينيين «الضحية» من ذلك الحق.

وقال المركز إن شروط الاتفاقية المتفق عليها تشمل فتح المعابر الحدودية، والمساعدة في الدخول السريع للمساعدات الإنسانية، فضلا عن إمدادات البناء لإعادة بناء، بالإضافة إلى مراقبة وضمان إعادة الإعمار والذي يعد لأغراض مدنية فقط، ومن بين الشروط والتي ستفعل على الفور توسعة مدى الصيد الساحلية من ثلاثة إلى ستة أميال بحرية، وستزيد تدريجيا إلى 12 ميلا بحلول نهاية العام.

وسلط «جلوبال ريسيرش» الضوء على مطالب حماس والتي وصفها بـ«المشروعة كليا» ومن بينها رفع الحصار عن غزة كليا، والسماح ببدأ العمل في المطار والميناء لتسهيل الواردات والصادرات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين الفلسطينيين.

وأفاد المركز في ختام تقريره أن حصار غزة «غير القانوني»، هو عمل من أعمال الحرب، وجريمة ضد الإنسانية، وستبقى إسرائيل غير خاضعة للمساءلة عن ذلك، وبعد فترة الراحة المؤقتة، لن نتوقع أي تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية، والتي تعطي الأولوية للعنف وعدم الاستقرار، مع استبعاد تفعيل السلام وتقديم حسن النية، وادعاء إسرائيل أنها تبرر قمعها ضد الشعب الفلسطيني بداعي الحفاظ على مواطنيها وحمايتهم وتوفير حقوقهم الأساسية الأخرى.
الجريدة الرسمية