رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تمنح قطر فرصة أخيرة لمراجعة موقفها من الخليج ومصر

تميم حمد بن خليفة
تميم حمد بن خليفة ال ثاني امير قطر

قالت مصادر خليجية لصحيفة العرب اللندنية، إن الوفد الوزاري السعودي رفيع المستوى حمل معه أمس في زيارته إلى الدوحة ما يشبه الرسالة الأخيرة للمسئولين القطريين بتنفيذ ما سبق أن تعهد به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في اتفاق الرياض.


وضم الوفد، الذي ذهب إلى الدوحة بتكليف شخصي من الملك عبدالله، كلا من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأدى الوفد بعد ذلك زيارة إلى الإمارات والبحرين.

وتأتي هذه الزيارة بعد تسلم وزراء خارجية دول مجلس التعاون تقريرا عن نتيجة المهلة التي تم منحها لقطر لمراجعة موقفها من التدخل في شؤون جيرانها، وكذلك دعم جماعة الإخوان والتحريض على مصر في وسائل إعلامها وخاصة «قناة الجزيرة».

وكشفت المصادر أن الوفد أعلم القيادة القطرية أن هذه الزيارة تمهد لقطر الفرصة الأخيرة كي تعود إلى السرب الخليجي والعمل على تطوير التعاون بين دول مجلس التعاون مع ما يستتبع الموقفين من قرارات ونتائج، لافتة إلى أن اللقاء تم في أجواء من الصراحة والمناصحة في سعي من القيادة السعودية لإعادة قطر إلى الصف الخليجي رغم أن الدوحة لم تؤشر على تغير إيجابي في مواقفها.

ولاحظ مراقبون خليجيون استخدام وكالة الأنباء السعودية لكلمة أخوية في وصفها للزيارة مما يعني عدم رغبة السعوديين في إظهار الزيارة على أنها غاضبة وأن هدفها الوصول إلى حل ينهي حالة التأجيل المستمرة التي يعمد إليها القطريون في التعاطي مع المطالب الخليجية.

وقال المراقبون إن نوعية الوفد تحمل مؤشرات مهمة وهي الرغبة في توجيه رسالة للقطريين ولغيرهم مفادها أن اللعب على الأجنحة لن ينفع وأن الموقف السعودي موحد تجاه الملفات مثار الخلاف بين الرياض والدوحة.

وتشير مصادر خليجية لـ«العرب» إلى أن الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني ونجل الملك عبد الله، أجرى محاولات لتقريب وجهات النظر، ولكن لم يحدث اختراق على مستوى العلاقات الخليجية حسب المصادر ذاتها.
الجريدة الرسمية