رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء يوسف: ثورة 30 يونيو أجهضت مشروع تقسيم مصر

فيتو

  • حماس عادت لرشدها بعد قبولها المبادرة المصرية 
  • الإخوان فجروا محولات الكهرباء لتحريض المواطنين على القيام بثورة ثالثة
  • لن تقضى مصر على الإرهاب بدون تنسيق دولى
  • انخفاض معدل الجريمة الجنائية والسياسية وراء تحسن أداء الداخلية
  • ينبغى على أهل سيناء التعاون مع الجيش والشرطة 
  • أمريكا هي من صنعت حضانة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط 
  • من الصعب القضاء على الإرهاب لأننا نتعامل مع عدو مجهول 
  • لا يوجد تقصير في الأداء الأمني 


توقيع حماس على اتفاق التهدئة سيساهم في حقن دماء الفلسطينيين وأخطات المنظمة عندما رفضت المبادرة المصرية في البداية والآن عادت لرشدها.

هكذا بدأ اللواء محمد يوسف، مساعد وزير الداخلية الأسبق حواره لـ"فيتو" حول المشهد الفلسطينى الراهن، وعن المشهد المصرى قال "يوسف" إن القوات المسلحة والشرطة المدنية نجحتا في فرض حالة الأمن والاستقرار في البلاد إلى حد كبير بعد ملاحقتها للعناصر الإرهابية في سيناء وفى المحافظات المختلفة لافتا إلى أنه من الصعب على مصر القضاء على الإرهاب بلا تنسيق دولى وإلى تفاصيل الحوار..

*كيف ترى وصول حماس وإسرائيل لاتفاق تهدئة؟


- كان من الضرورى أن يتم الوصول لهذا الاتفاق لحقن دماء الفلسطينيين ووقف الاعتداء الغاشم لقوات الاحتلال وحماس اخطات عندما رفضت المبادرة المصرية من قبل والآن عادت لرشدها بعد أن ايقنت أن العالم والشعب الفلسطينى حملهم المسئولية عن نزيف دماء الفلسطينيين والآن يأتى الدور على الأشقاء العرب لإعمار قطاع غزة الذي دمر تماما خلال الأسابيع الماضية.

*ولكن كيف ترى الوضع الأمني في سيناء؟

-الوضع الأمني في سيناء يتمثل في ملاحقة الجيش والشرطة للعناصر الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية لهم في معقلهم حيث نجحت القوات المسلحة في ضبط كثير من العناصر الإرهابية وقتل آخرين وهو ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية وهذا يلحظه المتابع للمشهد الراهن وينبغى على أهل سيناء أن يتعاونوا مع الجيش والشرطة في القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء حماية للأمن القومى للبلاد.

*كيف ترى استهداف العناصر الإخوانية لأبراج ومحولات الكهرباء ؟

-الإخوان لجأوا لتفجير محولات الكهرباء بعدما استنفدوا وسائلهم وخلق حالة احتقان لديهم ضد الحكومة والنظام الحالى بغرض تحريض المواطنين للقيام بثورة ثالثة مستغلين ضعف الأحمال، لكن المصريين نضجوا فكريا وسياسيا عقب 25 يناير وبات من الصعب أن يستدرجهم الإخوان.

*وبماذا تفسر إقرار الكونجرس الأمريكى لمعونة عسكرية جديدة لمصر في الموازنة الجديدة؟

- الإدارة الأمريكية أدركت أنها أخطأت في حق مصر والمصريين بدعمها لتنظيم جماعة الإخوان ومن ثم إقرار المعونة العسكرية مرة أخرى بعد تعليق جزء منها من قبل اعتراف ضمنى بخطئها في حق مصر ودعمها للإخوان فضلا على حفاظ أمريكا على مصالحها في المنطقة، وتفهمها بقوة الدور المصرى في الشرق الأوسط.

*صف لنا المشهد الأمني في مصر؟

-المشهد الأمني الحالى يتمثل في قيام ضباط وأفراد وزارة الداخلية والقوات المسلحة بجهد كبير في مطاردة العناصر الإرهابية في مختلف محافظات مصر عامة وسيناء خاصة، بجانب نجاح الأجهزة الأمنية في اجهاض تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية وبالتالى أسفرت هذه الجهود عن تراجع العمليات الإرهابية والتظاهرات الإخوانية التي اصبحت حاليا محدودة ولا تتعدى العشرات ومن ثم شهد الشارع المصرى في الفترة الأخيرة حالة نوعية من الأمن والاستقرار.

*هل أنت راض عن أداء وزارة الداخلية؟

- إن أردنا أن نقيم أداء وزارة الداخلية في الفترة الراهنة يجب أن نضع في اعتبارنا الأدوات المتاحة لأفراد الأجهزة الأمنية ومن الصعب أن نحكم على وزارة الداخلية ونتهم أفرادها بالتقصير بدليل أن هناك انخفاضا في معدل الجريمة الجنائية والسياسية والأجهزة الأمنية ومعها القوات المسلحة يعملون في ظروف عصيبة ولهذا فأنا راض عن أداء الداخلية.

*لكن كانت هناك عمليات إرهابية في التسعينيات ونفس العمليات تجددت عقب 3 يوليو،ترى ما هي أوجه التشابه والخلاف بين الفترتين؟

- الإرهاب لا يختلف والبيئة الحاضنة للإرهاب لم تتغير فالعمليات الإرهابية في التسعينيات كانت تستهدف الاقتصاد المصرى وبعض القيادات في وزارة الداخلية والشخصيات العامة ومعظم العمليات كانت تستهدف ضرب السياح في المحافظات السياحية وفى مقدمتها محافظتى الأقصر وسيناء ولاتنسى تفجيرات طابا بهدف ضرب الاقتصاد المصرى واشعارالسياح بعجز الأجهزة الأمنية في تأمينهم، أما العمليات الإرهابية الآن تستهدف كل المصريين بلا استثناء حيث تم ضرب محطات المواصلات والكبارى والمناطق العسكرية والمنشآت المهمة بجانب استهداف أفراد وضباط الجيش والشرطة وأيضا يحدث ذلك ثأرا من المصريين بعد نجاح ثورة 30 يونيو التي اجهضت مشروع تقسيم مصر الذي كان الإخوان شركاء فيه مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتنظيمات التي قامت بالعمليات الإرهابية في التسعينات هي ذاتها التي تنفذ عملياتها الجبانة الآن، فمن يصدر الإرهاب لمنطقة الشرق الأوسط هي الولايات المتحدة الأمريكية واستشهد بما حدث في افغانستان فأمريكا هي من صدرت جماعة إرهابية عرفت فيما بعد بتنظيم القاعدة إلى أفغانستان لمقاومة غزو الاتحاد السوفيتى ثم انقلب هذا التنظيم عليهم لتعارض المصالح. 

*ولكن كيف تستطيع مصر أن تقضى على الإرهاب؟

- لن نستطيع أن نقضى على الإرهاب بدون تنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية الاستخباراتية في الدول التي لها علاقة بالإرهاب فالولايات المتحدة الأمريكية نفسها تعرضت لتفجيرات إرهابية رغم أن لديها أجهزة أمنية مدعمة باليات متطورة فأمريكا هي من صنعت حضانة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. 

*حدثت عمليات إرهابية متنوعة في مصر بعضها أحدث خسائر بالغة هل هناك تقصير في الأداء الأمني لوزارة الداخلية ؟

- من الصعب أن نقضى على العمليات الإرهابية لسبب بسيط جدا أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع عدو مجهول بلا هوية أما فيما يتعلق بوجود تقصير في الأداء الأمني لا أعتقد بأن هناك تقصيرا، فالمتابع للتفجيرات الإرهابية والتظاهرات الإخوانية يجد أنها في تراجع مستمر لتحسن أداء الداخلية وتطوير خططها لمواجهة العناصر الإرهابية.

الجريدة الرسمية