مواكب الأفراح وزغرتي يا انشراح

أثار الحادث البشع بغرق عدد 19 شخصا وإصابة 12 آخرين في حادث سقوط سيارتي ميكروباص بترعة قرية الضبعية غرب محافظة الأقصر حزن وأسى الملايين من المصريين وقد تبين من التحريات، أن الضحايا كانوا عائدين من فرح وحفل زفاف، وأن عجلة القيادة اختلت في أيدى قائدي السيارتين بسبب السرعة الجنونية ومحاولتهما التسابق على الطريق السريع فسقطتا في الترعة بالقرب من كوبري الفرشوطي بقرية الضبعية..

هذه ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة ففوضى مواكب الأفراح وخاصة في المناطق الشعبية والمزدحمة أصبحت ظاهرة تشكل خطرا داهما على أرواح المصريين وكابوسا حقيقيا مزعجا للشارع المصري.

فبالاضافة إلى الأصوات المزعجة والألعاب النارية وتعطيل حركة المرور وحالات التحرش في ظل الفوضى التي تجلبها تلك المواكب والمسيرات هو ما يقوم به البعض من مرتادي السيارات والدراجات النارية بعمل سباقات على الطرق واستعراضات جنونية متهورة وخطيرة مما يعرضهم والآخرين لخطر الموت كما حدث في مصيبة وكارثة أهالي قرية الضبعية بالأقصر.

أناشد رجال الداخلية بعمل حملات إعلانية لتوعية المواطنين بخطر تلك المواكب وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في قانون المرور الجديد بصرامة ودون استثناء للقضاء على تلك الظاهرة السلبية المهينة لإنسانيتنا والتي حصدت العشرات من الأرواح ولإعادة الانظباط للشارع المصري.

كما أتوجه بنداء لكل المواطنين المصريين بأن يكفوا عن تلك المواكب والتي تتحول أغلبها إلى حوادث مميتة وتنقلب معها الأفراح إلى مآتم وجنازات فهل من مجيب؟.