رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ننشر أول حوار مع مصور "كتائب حلوان".. أورتيجا: أرفض المعارضة المسلحة و"شورتى" دليل براءتي من تهمة الإرهاب.. "المغير" السبب الرئيسي في تشويه معارضي "30 يونيو".. ولا مصالحة على دماء الشهداء

فيتو


قبيل ساعات قليلة من القاء القبض عليه التقت " فيتو" محمدى محمد والشهير بـ"أورتيجا"، أحد أشهر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقة عين شمس، المتورط فى تصوير فيديو تهديدات "كتائب حلوان".

 وعلى الرغم من ذلك فقد كان مثار جدل للجميع نظرا لأسلوبه وملابسه التي لا تتناسب أبدا مع توجهه السياسي المؤيد للإخوان، الا أن أورتيجا  يرتدى "الشورت" دائما ويعتبره أسلوب حياة، صيفًا وشتاءً دون أي مشكلة، كما يعشق لعب "البلاى ستيشن" وتشجيع ناديي الزمالك في مصر وريـال مدريد الإسبانى. يدرس "أورتيجا" في عين شمس ويعمل في مجال المقاولات مع والده، شارك في ثورة يناير وكان أحد مصابيها بسبب طلق ناري في البطن كاد يودى بحياته، وبعدها اختفى "أورتيجا" عن الأنظار حتى ثورة يونيو المجيدة ومشاركته في صف الإخوان، ليعود إلى الأضواء من جديد بقيادته لتلك التظاهرات وباتهامه بتأسيس إحدى الحركات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتي تطلق على نفسها "كتائب حلوان"، بالإضافة إلى اتهامه بقتل عدد من رجال الشرطة وحرق مدرعات للجيش بالإضافة إلى الاتجار بالشماريخ والمولوتوف.

أصبح محمدي محمد أورتيجا، أشهر الكوادر الإخوانية الشابة في التظاهرات، ولكن نشاطه وحقيقته كانت مجهولة للجميع حتى نجحت "فيتو" في الوصول إليه رغم هروبه لملاحقته أمنيا، ليكشف لنا حقيقة تأسيسه لـ"كتائب حلوان" ومشاركته في الاعتداء على رجال الشرطة وغيرها من الأسرار في أول حوار صحفى لـ"أورتيجا" وآخر حوار صحفى له، على حد تعبيره.. إلى نص الحوار: 


بداية.. حدثنى عن حقيقة علاقتك بكتائب حلوان بل واتهامك بتأسيسها من الأساس.
 رد "أورتيجا" ساخرا: "يا عم ده منظر كتائب برده"، هناك من يردد أننى أنا من أسست كتائب حلوان ولكن السؤال هنا كيف أؤسس كتائب حلوان وأنا من سكان عين شمس، ولماذا لم أؤسس كتائب عين شمس أقرب وأفضل لي.

إذن كيف تؤيد الرئيس المعزول محمد مرسي وتتظاهر من أجله ضد ثورة يونيو المجيدة رغبة منك في إعادة هذا الحكم الذي لا يبدو أنه يناسبك كما تقول ؟؟

أنا لا أتظاهر من أجل مرسي، أنا أتظاهر ضد حكم العسكر، فلقد كنت من أشد المعارضين لحكم مرسي ولم أنتخبه من الأساس، حيث اخترت في المرحلة الأولى حمدين صباحى وفى مرحلة الإعادة بين شفيق ومرسي قررت مقاطعة الانتخابات.

بما أنك ترفض مرسي وحكمه فلماذا لم تنضم إلى صفوف المصريين في ثورة 30 يونيو ؟

30 يونيو ليست ثورة لأنها بقيادة الجيش لا بقيادة شعبية مدنية كثورة يناير، كما أنه لا توجد ثورة يومًا واحدًا فقط وتنتهى دون شهيد واحد حتى، أول مرة في حياتى أرى ثورة دون نقطة دماء واحدة.

وهل هذا مبررك للاعتداء على رجال الشرطة وحرق المدرعات كما يتهمك البعض الآن ؟

رد "أورتيجا" ساخرًا مرة أخرى، قائلا: "ده منظر واحد بيقتل، طيب أقنعنى"، كل هذا الكلام يقال في وسائل الإعلام بسبب بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالإضافة إلى صفحتى الشخصية التي أهاجم فيها النظام الحالى من خلال منشوراتى، فاعتبرونى إرهابيًا.

مادمتَ لم تفعل شيئًا.. فلمَ أنت ملاحق أمنيًا ؟؟

الإجابة أننى ملاحق لأنى من شباب ثورة 25 يناير المجيدة وأحد مصابيها بطلق في البطن، وما زلت حتى الآن أعالج من هذه الإصابة، ولما فشلوا في إيجاد تهمة لي لفقوا تهمًا تمكنهم من ملاحقتى أمنيًا والقبض علىّ؛ مثل تهمة سب السيسي وتهمة التحريض على الأمن وتهمة أخرى أخيرة وهى الاتجار بالشماريخ، وأى اتهام من أجل أن يقولوا عني "بلطجى" لا أكثر لمجرد معارضتى لنظام حاكم حاليا، وللعلم فإن كل التهم المتهم بها هي تهم من على "فيس بوك".

وفى ظل تلك الملاحقات ماذا تفعل وكيف تعيش؟

أتنقل من بيت إلى بيت ولا أنزل إلا للضرورة القصوى من أجل شراء ما ينقصنى.

بعيدا عن تظاهرك ضد ثورة يونيو الآن.. ما هو رأيك في أداء الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ؟

مرسي على المستوى الشخصى إنسان طيب جدا، وعلى المستوى السياسي لا يملك الخبرة الكافية لحكم بلد عريق كمصر، فلقد كان يريد أن يراضى الجميع من أجل النهوض بمصر ولكنه فشل لأن هناك من كان يرغب في المزيد من السرقة لخيرات هذا البلد دون أن يفضح فأفشلوه، أما جماعة الإخوان المسلمين فهى خاضت التجربة الأولى لها في الحكم في عام حكم مرسي، وفى تلك السنة أساءت الجماعة كثيرا في حق شباب الثورة من خلال تكريم خونة وقتلة وتجاهل أبطال وشرفاء وثوار.

وما رأيك في شباب الجماعة ؟

شباب جماعة الإخوان المسلمين من أنقى وأفضل الشباب، فلقد تعاملت معهم كثيرا وشعرت بأنهم شباب لديهم تربية عالية جدا وخلق رفيعة.

ما رأيك في كتائب حلوان وحركة مجهولين وغيرها من الحركات التي تتخذ الفكر المسلح منهجًا للتعبير عن الرأى وإبداء الاعتراض ؟

السلاح ليس حلا، والدم المصرى كله حرام، وعند مداخلتي مع وائل الإبراشى أكدت على هذا الأمر وكان يخفض صوت المايك حتى يتكلم هو ويخفى ما أقول.

وما رأيك في القيادى الإخوانى الشاب أحمد المغير الذي يحرض على العنف والدم والتخريب ؟

المغير شيء سيئ، فعلى الرغم من معرفتنا لبعضنا البعض من خلال مشاركتنا في اعتصامات مشتركة، فإنه هرب خارج مصر بعد 30 يونيو مباشرة وبدأ في استغلال حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"؛ من أجل التحريض على العنف والتخريب والدعوة إلى ما يطلق عليها "ثورة مسلحة" واستهداف رجال الشرطة والجيش، وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلا، ومن خلال منشوراته تلك قيل عن كل رافضى 30 يونيو "إرهابيون" وكرهنا الشعب بسببه.

هل تقبل فكرة المصالحة الوطنية ؟

لا مصالحة على دماء الشهداء، وأرفض فكرة الدية الشرعية والتعويضات، فأنا لا أبيع دمائى بأموال، فالمشهد أصبح صعبًا للغاية بعد مقتل أكثر من 4000 شخص رافضين لـ30 يونيو، وهذا يبشر بانهيار عصر الحريات في مصر والعودة إلى ما قبل عهد مبارك.
Advertisements
الجريدة الرسمية