رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصادر تكشف حقيقة اتهام «مصر والإمارات» بقصف مواقع لميليشيات ليبية

قصف مواقع لمليشيات
قصف مواقع لمليشيات ليبية

قالت مصادر دبلوماسية، إن الاتهامات الموجهة إلى مصر والإمارات بقصف مواقع لميليشيات ليبية لا تعدو أن تكون تسريبات من قطر وتركيا عبر مواقع إعلامية إخوانية، للتغطية على الورطة التي تعيشها الدوحة وأنقرة في الأزمة الليبية.


وأشارت المصادر لـ«العرب اللندنية» إلى أن محور "الإخوان وقطر وتركيا"، أصبح محاصرا بعد أن اكتشف الليبيون أن هذا المحور لا يهمه استقرار ليبيا ولا بناء مؤسساتها.

ورفض المحور الثلاثي الاعتراف بشرعية البرلمان الجديد المنتخب، فضلا عن تحريك البرلمان القديم المنتهية ولايته، وتعيين رئيس وزراء جديد مقرب من الإخوان.

واعتبر مراقبون ليبيون أن اتهام مصر، والإمارات بقصف مواقع ميليشيات ليبية لا يجد أي صدى لدى الليبيين الذين يعرفون حق المعرفة تفاصيل دور قطر وتركيا في تسليح الميليشيات المتشددة وتدريبها وتمويلها.

وكانت مصر نفت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي وكذلك في بيان من وزارة خارجيتها أي دور عسكري لها في ليبيا، في المقابل لم يصدر أي رد فعل من الإمارات على الاتهامات الإخوانية القطرية التركية.


لكن مراقبا عربيا مقيما في لندن، قال إن الإمارات “يبدو أنها لا تريد الخوض في تصريحات النفي لابتعادها تماما عن هذه الاتهامات”، لافتا إلى أن إثارة الاتهامات صادرة عن لوبي إخواني يتلقى الدعم من قطر التي تشهد علاقاتها بالإمارات ودول خليجية أخرى توترا منذ أشهر.

ويذهب المراقبون إلى القول إن قطر ومن ورائها الإخوان اختاروا سياسة الهروب إلى الأمام في مواجهة الانتقادات الموجهة لهم من محيطهم الإقليمي، وإن القيادة القطرية كان يمكنها أن تستجيب لمطالب جاراتها الخليجيات حتى تعود المياه إلى مجاريها.

ولفت المراقبون إلى محاولات إخوانية للتهدئة مع المحيط الإقليمي يقودها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.

وقال مصدر دبلوماسي عربي مقيم في الجزائر إن استقبال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للغنوشي منذ يومين جاء بناء على طلب عاجل من رئيس حركة النهضة وليس بطلب جزائري كما روج إعلام الحركة.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع أن الغنوشي استنجد ببوتفليقة لـ”إنقاذ” النهضة من عزلتها وهي على مسافة شهرين من الانتخابات البرلمانية والرئاسية وطلب منه أن “يتوسط لدى الإمارات ومصر المناهضتين لحكم الإخوان وتقديم صورة إيجابية عن الحركة”.

وأضاف أن الغنوشي ألح بالخصوص على وساطة بوتفليقة لدى دولة الإمارات وإبلاغ مسؤوليها بأن حركة النهضة لا تعاديهم بل تسعى إلى ربط علاقات وثيقة بهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية