أديس أبابا لـ«القاهرة»: ارتفاع «النهضة» خط أحمر والمشاركة فيه «مرفوضة»

أكدت مصادر رفيعة المستوى بملف مياه النيل، وثيقة الصلة بدوائر صنع القرار في حكومة أديس أبابا، لـ«فيتو» أن الأجهزة المعنية بمفاوضات سد النهضة بإثيوبيا عقدت عدة اجتماعات قبل موعد المفاوضات التي تجرى في العاصمة السودانية «الخرطوم» الإثنين المقبل.

وذلك لبحث مطالب مصر خلال المفاوضات لتقليل ارتفاع السد من 145 مترا إلى 90 مترا والاستغناء عن القطعة الثانية من سد النهضة، والاشتراك في بناء السد بالتعاون مع السودان في التمويل وتقسيم حصة الكهرباء الناتجة.

وكشفت المصادر أن هناك رفضًا جماعيًا للمطالب المصرية، التي وصفوها بأنها تتعارض مع أحلام إثيوبيا في بناء اقتصاد قوي يحقق طموحات الشعب الإثيوبي وينتشله من الجهل والفقر والمرض.

وانتهى الاجتماع بعدة توصيات ورسائل في تقرير تم رفعه لرئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريم ديسالين يؤكد أن الحديث عن خفض ارتفاع السد «خط أحمر»، وفي حال إصرار القاهرة على طلب أديس أبابا مهلة لعرض الموضوع على القيادة السياسية ومن ثم تتاح لها الفرصة مرة أخرى للتهرب من الجلوس على مائدة المفاوضات لاسيما أن إثيوبيا تدرك جيدا أن تقرير اللجنة الثلاثية والقانون الدولي لا يصبان في مصلحتها.

كما تضمنت التوصيات رفضًا تامًا لأي مطالب مصرية أو سودانية بالاشتراك مع إثيوبيا بالتمويل وتوفير العمالة المطلوبة لبناء سد النهضة، واعتبرت أن هذه المسألة محسومة وأمرا يجب عدم التطرق إليها في المفاوضات المقبلة.